محمد بارلاص -صحيفة صباح- ترجمة وتحرير ترك برس

أكثر دولة جميلة ولافتة للأنظار بالنسبة إلينا طبعا هي تركيا، ولكن كل دول في العالم تكون بالنسبة إلى مواطنيها أجمل دولة، وتكون بالنسبة إليهم أكثر دولة لافتة للأنظار. ولكن في الوقت نفسه، هناك بعض الذين لا يرغبون العيش في هذه البلاد، وربما يفكرون بالهجرة إلى بلاد اخرى. وهنا سؤال يطرح نفسه: "تُرى أي الدول أفضل من دول أخرى في كافة الأصعدة، ولا سيّما فيما يخص السياسة والعدالة؟ كي تكون الوجهة المحفزة لمواطنينا من أجل السفر إليها؟

عدالة الولايات المتحدة الأمريكية

فلنأخذ على سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية، هل تُعد أمريكا دولة مناسبة؟.
 أُعدمت "ليديللي ليي" في ولاية أركنساس الأمريكية بشكل مفاجئ، بعد أن قضت في السجن ما يقارب 20 عاما لارتكابها في عام 1993 جريمة قتل بحق امرأة ضربتها حتى الموت، ولربما كان ليي تنتظر بعد كل هذه السنوات التي أمضتها في السجن العفو بدلا من الإعدام، أمّا عن الآلية التي قتلق فيها ليي يقال إنها كما يلي.....

ليي التعيسة

يقال: "إنّ عملية تنفيذ الإعدام في ولاية أركنساس تتم من خلال حقن المتهمين بحقنة كيميائية سامة. وباستخدام عقاقير مميتة، وبسبب عدم استخدام الكثير من العقاقير والحقن منذ زمن طويل، لعدم تنفيذ إعدامات، يقال: إنّ مدة صلاحية العقاقير أوشكت على أن تنتهي. وأعدمت ليي بحقنة كيماوية انتهت مدة صلاحيتها في مطلع نيسان / أبريل.

ماذا تقولون؟ أليست ليي ضحية حقنة انتهت صلاحيتها؟ أليست أمريكا واحدة من الدول التي تثير الدهشة والاستغراب بطريقتها في تنفيذ الإعدامات؟.

فرنسا

ولنأخذ مثالا آخر من فرنسا التي أجرت الانتخابات الرئاسية، ماكرون الذي فاز في التصويت، هل تعلمون أنه عشق معلمته التي تكبره بـ 24 سنة، والتي اعترف بزواجه منها في عام 2007؟ والمعلمة بريجيت تروجنيوك كانت قد استجابت لعشق طالبها، وتزوجت منه تاركة خلفها زوجها وأطفالها الثلاثة. عندما نتذكر أنّ الرؤساء السابقين لفرنسا عاشوا حالات حب في قصر الإليزيه مع عشيقاتهم، ندرك أن فرنسا دولة مثيرة للاستغراب بما فيه الكفاية.

قيم أستراليا

 ولنأت الآن إلى دولة غريبة اخرى، وهي أستراليا...هذه الدولة عملت من أجل الحد من أزمة الهجرة إلى بلادها على إصدار قانون جديد خاص بالمواطنة، وعلى أساسه قالت: إن خلال مرحلة المواطنة يجب أن يستوفي المقيم في أستراليا على ما يسمّى بالقيم الأسترالية، إلا أنّه لدى سؤال أحد الصحفيين للرئيس الأسترالي: "ما هي القيم الأسترالية؟ ما كان من الرئيس "مالكولم سوى أن تمتم، وتفوّه بكلمات غير واضحة المعنى، وترك السؤال حينها من دون إجابة واضحة. الآن وعبر وسائل التواصل الاجتماعي يحاول الأستراليون ترتيب هذه القيم، ويقال من بين هذه القيم :"تدمير الشعاب المرجانية في المحيط، وصنع قهوة مع الحليب بشكل جيد".

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس