محمد بارلاص - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس

الرسائل الصادرة عن القيادة التركية خلال العيد توحي بما ستكون عليه أجندة البلاد بعد العيد.

عند النظر من هذا المنظور نجد أن خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان خلال تبادل التهاني مع أعضاء حزبه بحلول عيد الفطر في مركز الخليج للمؤتمرات بإسطنبول، يسهل التوقعات حول مستقبل السياسة الخارجية على وجه الخصوص. مثلًا ليس من الصعب التكهن بحدوث توترات في مستقبل العلاقات التركية الحالية مع الولايات المتحدة.

على سبيل المثال، تطرق أردوغان إلى شراكة الولايات المتحدة مع حزب الاتحاد الديمقراطي بشكل صريح بقوله: " لست أدري كيف سيكون مستقبلكم مع التنظيم الإرهابي الذي اخترتموه. لكن ينبغي عليكم أن تعلموا أنه لن يكون لكم مستقبل معنا".

ولنستذكر معًا بعض العناوين الهامة من خطاب أردوغان...

هل يخادعون تركيا؟

- "أوقفنا محاولة إنشاء حزام إرهابي على طول حدودنا مع سوريا، من خلال عملية درع الفرات. للأسف بعض البلدان التي نعتبرها حليفة وصديقة لا ترى غضاضة في إقامة تعاون مع تنظيمات إرهابية تستهدف وحدة تركيا. من يعتقدون أنهم يخادعون تركيا بقولهم إنهم سوف يسترجعون الأسلحة الممنوحة لهذا التنظيم الإرهابي سيدركون في نهاية المطاف أنهم ارتكبوا خطأً كبيرًا، لكن عندها سيكون الوقت قد فات بالنسبة لهم".

لن نسمح بدولة إرهابية على حدودنا

- "على العالم بأسره أن يعلم بأننا لن نسمح أبدًا بتأسيس دولة إرهابية في شمال سوريا على حدودنا. ومن يدعمون هؤلاء (الإرهابيين) سيرون هذه الحقيقة. كما بذل الجيش التركي ما في وسعه مع الجيش السوري الحر في مساحة ألفي كيلومتر مربع في جرابلس والراعي ودابق والباب، سيفعل الشيء نفسه في الفترة القادمة".

ما هذا الحلف؟

- "ليس هناك تنازل أبدًا. هذا ما قلته لهم شخصيًّا. لأن تركيا ليست دولة متخلفة، وعلى الجميع معرفة ذلك. كيف نكون شركاء في حلف الناتو من جهة، ونتعاون مع التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى، كيف يمكن ذلك؟ إذا يجب إعادة النظر في هذا الناتو. كل هذه الخطوات التي يتم الإقدام عليها مخالفة لأسس التعاون في الناتو، وللقواعد المتبعة فيه". 

لماذا ما يزال في بنسلفانيا؟

- "أخاطبكم جميعًا، يتوجب عليكم أن تبلغونا بأماكن المنتمين لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية أينما وجدوا. إن لم تفعلوا فأنتم تحت طائلة المسؤولية. سنواصل محاسبة من قسموا هذه الأمة وهذا الشعب. ذلك الرجل في أمريكا، هو يعيش في مزرعة، أليس كذلك؟ علينا أن نستخلص شيئًا من هذا. لماذا لا تسلمه الولايات المتحدة؟ يتوجب علينا أن نفهم معنى ذلك".

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس