سركان أوستون أر – موقع خبر 7 – ترجمة وتحرير ترك برس

حزب العمال الكردستاني عبارة عن كيان إرهابي متعدد الأفرع، يملك عدد من الدول ناصية كل فرع. جميع الدول تسير هؤلاء القتلة بحسب مصالحها، من خلال الدعم الذي تقدمه له.

بعض الدول تستخدم الحزب في تجارة المخدرات، فيما يدفعه البعض الآخر من أجل إغراق تركيا في قضاياها الداخلية.

ويسعى حزب العمال الكردستاني الإرهابي إلى فتح مساحات ومجالات جديدة أمامه بعد أن أصبح محاصرًا، ولا يكاد يجد متنفسًا في الوقت الحالي.

وهذا هو السبب في سعي الحزب إلى إيجاد موطئ قدم له في منطقة البحر الأسود. وليس من المستغرب أن يعمل لاحقًا على الظهور في مناطق أخرى من تركيا.

فالقوات المسلحة التركية لا تترك متنفسًا للحزب في مناطق الزاب وأفاشين بشمال العراق وهكاري جنوب شرق تركيا، كما أن الاشتباكات في منطقتي غابار وجودي أنزلت بالحزب خسائر غير مسبوقة.

ومع قطع شرايين الحزب، يسعى الآن إلى تغيير تكتيكاته، بهدف فتح مجالات تحرك أوسع أمامه من جهة، ومنح مسلحيه دفعة معنوية من جهة أخرى.

بمعنى أن الحزب يسعى إلى التقاط أنفاسه، بعد أن حاصرته قوات الأمن تمامًا في الولايات الجنوبية والجنوبية الشرقية.

غير أنه لن يجد رأسمال استراتيجي في منطقة البحر الأسود، ولن يلتحق بصفوفه أحد من المنطقة. لكنه يسعى إلى توجيه الأنظار إلى البحر الأسود حتى يتمكن من الفرار من الأوكار التي يختبئ بها.

وكما تذكرون، بعد أن انخفضت نسبة الالتحاق بصفوف الحزب في المناطق الشرقية والجنوب شرقية إلى أدنى مستوى لها، اتحدت جميع التنظيمات اليسارية من أجل تقديم الدعم له.

وهذا مؤشر على أن حزب العمال الكردستاني لم يعد قادرًا على خداع الأكراد، مع أنه يتلقى في الوقت الراهن أكبر دعم من الولايات المتحدة، التي استنفرت كل إمكانيتها علنًا من أجل دعم ذراعه في سوريا. لكن رغم كل هذه المساعدات إلا أن القتلة لا يتمكنون من الخروج من أوكارهم.

وهنا نرى الآلية الحازمة للدولة في مكافحة الإرهاب. وإنطلاقًا من ذلك، الأمر الوحيد الذي يتوجب على الدولة القيام به هو العثور على قيادي الصف الأول من الحزب بشكل من الأشكال، ومن ثم القضاء عليهم. وإلا فإنه من غير المنطقي انتظار انهيار الحزب على المدى القصير.

عن الكاتب

سركان أستونير

كاتب في صحيفة خبر 7


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس