ترك برس

ناقش خبراء ومحللون عسكريون وسياسيون، خلال برنامج تلفزيوني على قناة الجزيرة القطرية، أبعاد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدء عملية للجيش السوري الحر في محافظة إدلب السورية، بدعم تركي وإسناد جوي روسي.

الخبير العسكري والاستراتيجي السوري عبد الناصر العايد، رأى أن الموقف ليس محسوما حتى اللحظة، بل هو عمومي قد يستهدف الضغط على هيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا)، لإجبارها على التفاهم مع الأتراك يقي الجانبين تبعات الصدام.

وأضاف أن الأتراك لا يريدون المقامرة بجنودهم في إدلب، إذ جربوا مواجهة تنظيم الدولة في مدينة الباب وتكبدوا خسائر كبيرة، وفي الوقت ذاته لا يستطيع الجيش الحر مجابهة هيئة تحرير الشام من دون دعم تركي مباشر.

وبحسب الجزيرة، أشار العايد إلى أن العملية غير واضحة المعالم والأهداف، فالغطاء الجوي الروسي غير مفهوم إذا أخذ بالاعتبار أن الغطاء الجوي التركي أكثر جدارة لمعرفته وخبرته بالمنطقة.

أما الإيرانيون فيرى الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، أنهم لا يغيبون عن المشهد، وربما اشترطوا للموافقة على العملية الوصول إلى كفريا والفوعة الواقعتين في ريف إدلب.

من جانبه، قال كبير مستشاري رئاسة الوزراء التركية عمر فاروق كوركماز إن تركيا تريد دخول إدلب مع الجيش الحر لا لقتال الفصائل بل في مهمة مراقبة وتطبيقا لتفاهمات أستانا بين روسيا وتركيا وإيران.

وأشار كوركماز، خلال البرنامج، إلى أن المرحلة السابقة للعملية شهدت تفاهمات مع 80% من الفصائل التي لا تعترض على الوجود التركي الهادف لمنع مجازر جديدة وتدفق موجات من اللاجئين إلى تركيا.

ولا يبدو التقاء روسيا حليفة النظام والجيش الحر المعارض غريبا، في نظر الكاتب والمحلل السياسي الروسي يفغيني سيدروف، لأن الهدف واضح وهو "القضاء على جبهة النصرة المستثناة من اتفاقيات أستانا أو أي اتفاقات خفض التصعيد أو وقف الأعمال العدائية".

غير أن السؤال الذي يقول سيدروف إنه ليس لديه جواب عليه "هل ستقف تركيا عند حدود إدلب أم ستتمدد إلى ما هو أبعد؟". وذلك في سياق سيطرة قوات حماية الشعب الكردية على مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، وما يثيره من قلق تركي.

فاروق كوركماز، أجاب على السؤال بالإشارة إلى أن تركيا لا تستهدف التمدد في سوريا، لكن لديها توجسات من "تكتلات إرهابية" تهدد أمنها القومي وستعمل على "تنظيف" حدودها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!