ترك برس

في خضم الحرب الكلامية التي تشنها "إسرائيل" الرسمية ووسائل الإعلام الإسرائيلية على القيادة التركية، اعتبرت صحيفة جيروزاليم بوست أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول تركيا من أفضل صديق لإسرائيل إلى أكبر أعدائها، مشيرة إلى أنه لا توجد فرصة لتحسن العلاقات بين أنقرة وتل أبيب ما دام أردوغان في السلطة.

وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها إن "الحقيقة المحزنة هي أن تركيا واسرائيل كانتا في الماضي من أقرب الأصدقاء، فكانت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تتدرب بحرية في المجال الجوي التركي، وكثيرا ما كان رئيسا أركان البلدين يجتمعان لتبادل المعلومات الاستخبارية."

وأضافت أن كل ذلك تغير قبل عقد من الزمن بعد أن قرر أردوغان تحويل تركيا من أفضل صديق لإسرائيل إلى أحد أكبر أعدائها، وطرد سفير إسرائيل في تركيا إيتان نائيه بعد إجباره على الخضوع لفحص أمني مهين في مطار إسطنبول.

وتساءلت الصحيفة عما يجب على إسرائيل فعله للرد على الرئيس التركي. وقالت إن بعض الإسرئيليين يرون أن على الحكومة أن تنقذ ما يمكن إنقاذه في العلاقة مع تركيا، مع التركيز على العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية، بينما يرى آخرون أن الوقت قد حان لشطب تركيا، على الأقل في ظل بقاء أردوغان في السلطة.

وفي تحريض صريح على تركيا، قالت الصحيفة إن الولايات المتحدة وأوروبا ستحسنان صنعا إذا أعادتا النظر في كون تركيا ما تزال حليفا لها في حلف شمال الأطلسي.

ووصفت الصحيفة محاولات إسرائيل في الماضي لاسترضاء الرئيس التركي بأنها كانت خاطئة، فبعد "أن اعتذر نتنياهو لأردوغان في عام 2016 عن اعتداء البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية التركي عام 2010 ووافق على دفع 20 مليون دولار تعويضا للضحايا. ورغم ذلك لم يتوقف أردوغان عن معاداة السامية".

وامتدحت الصحيفة ما قام به نتنياهو من بناء تحالفات في شرق البحر المتوسط مع اليونان وقبرص اليونانية، واصفة هذا التحالف بأنه ثقل موازن لتركيا ولرئيسها.

وخلصت الصحيفة إلى القول بأن العلاقات بين تل أبيب وانقرة ستستمر في التدهور وستظل العلاقات بين الشعبين مسمومة ما دام أردوغان زعيما لتركيا، وأن على إسرائيل إن تبدأ في تركيز اهتمامها ومواردها على تعزيز علاقات أفضل بين الشعبين، على حد قولها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!