ترك برس

تناول الإعلام التركي على نطاق واسع تفاصيل "اتفاق أضنة"، المبرم بين حكومتي أنقرة ودمشق في 20 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 1998، بعد أن طُرح من جديد مع تأكيد الرئيس رجب طيب أردوغان، على ضرورة التركيز عليه فيما يتعلق بالتطورات في سوريا.

وخلال مقابلة تلفزيونية، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الاتفاق يمنح تركيا حق التدخل في حال لم تتخذ سوريا التدابير اللازمة ضد التهديدات.

وساهمت التطورات التي قادت إلى الاتفاق المذكور في القبض على عبد الله أوجلان، زعيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) المصنف في قائمة الإرهاب، والذي حظي بحماية نظام حافظ الأسد في الفترة بين 1979 و1998.

وحسب تقرير نشرته وكالة الأناضول التركية الرسمية، فإن التطورات التي قادت إلى اتفاق أضنة هي كالتالي:

في 24 تموز/ يوليو من عام 1998، عقد مجلس الأمن القومي التركي اجتماعًا تناول فيه زيادة الهجمات الإرهابية لعناصر "PKK" ذلك العام داخل تركيا، وجرى فيه التأكيد على أن مكافحة الإرهاب ستستمر دون توقف.

وقال قائد القوات البرية التركية آنذاك الجنرال أتيلا أتيش، في كلمة بولاية هطاي (جنوب) يوم 16 أيلول/ سبتمبر 1998، "نفذ صبرنا تجاه سوريا.. سيكون لتركيا الحق في اتخاذ جميع أنواع التدابير في حال لم تُلبّى تطلعاتها"، ليلمح بذلك إلى نظام الأسد بأن حمايته لزعيم "PKK" سيُعدّ سببًا لإعلان الحرب.

في نفس الشهر، انعقد اجتماع جديد لمجلس الأمن القومي التركي، وجرى خلاله التأكيد على عزم تركيا على التدخل عسكريًا بسوريا حال عدم ترحيل أوجلان خارج حدودها.

ومع تصاعد التوتر، قام الرئيس المصري وقتها حسني مبارك، بدور الوساطة بين الجانبين التركي والسوري، لتبدأ بعدها مفاوضات في ولاية أضنة التركية (جنوب).

وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول 1998، أبرم الجانبان التركي والسوري "اتفاق أضنة".

وعلى خلفية التطورات، هرب أوجلان من سوريا في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 1998، وانتقل بين اليونان وروسيا وإيطاليا بحثًا عن اللجوء، ليتم القبض عليه عام 1999 في كينيا.

يتضمن الاتفاق الموقع بين الجانبين 5 بنود:

بموجب مبدأ المعاملة بالمثل لن تسمح سوريا لأي أنشطة تنطلق من أراضيها، من شأنها تشكيل تهديد على أمن واستقرا تركيا. لن تسمح سوريا بإمدادت الأسلحة والمواد اللوجستية والدعم المالي والأنشطة الدعائية لمنظمة "PKK" الإرهابية على أراضيها.

سوريا اعترفت بـأن "PKK" منظمة إرهابية. وإلى جانب التنظيمات الإرهابية الأخرى حظرت سوريا جميع أنشطة منظمة "PKK" وامتداداتها.

لن تسمح سوريا لمنظمة "PKK" الإرهابية بإنشاء معسكرات وإقامة مرافق للتدريب أو الحماية أو إجراء أنشطة تجارية.

لن تسمح سوريا لأعضاء "PKK" باستخدام أراضيها للعبور إلى دول ثالثة.

ستتخذ سوريا جميع أنواع الإجراءات لمنع زعيم "PKK" (عبد الله أوجلان) من الدخول إلى الأراضي السورية، وستعطي تعليمات لجميع المسؤولين على حدودها في هذا الاتجاه.

يعد الجانب السوري، بتنفيذ التدابير اللازمة المذكورة في المواد الواردة أعلاه من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!