هاندة فرات – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس

نفذ جهاز الاستخبارات والجيش التركيان عملية نوعية في جبل قنديل استهدفت رضا ألطون المقرب من جميل بايق القيادي في تنظيم "بي كي كي" الإرهابي والمطلوب على القائمة الحمراء لوزارة الداخلية التركية، مع عدد من القياديين.

تبين أن ألطون أُصيب بجروح بليغة، فيما تم تحييد القياديين الآخرين. لننظر أولًا إلى كيفية الوصول لمرحلة تنفيذ "الضربة الجراحية".

 تكافح تركيا "بي كي كي" في الداخل والخارج منذ مدة طويلة. في اجتماعات لها، تناولت أعلى مؤسسات الدولة قبل ستة أشهر المرحلة التي وصلت إليها المكافحة، على نحو مفصل.

أشارت المؤسسات أن مكافحة "بي كي كي" وصلت مرحلة هامة، وأن التنظيم تعرض لضربة قصمت ظهره. وشددت على أن التنظيم قادر، مع ذلك، على التعافي بفضل الدعم الخارجي على الأخص.

ولفتت إلى أن التنظيم يستقطب ملتحقين بصفوفه من تركيا رغم الانخفاض في أعداد الملتحقين به من سوريا والعراق وإيران. وإليكم عدد الملتحقين بالتنظيم:

2016: 701 شخص

2017: 161 شخصًا

2018: 136 شخصًا

2019: 25 شخصًا (منذ يناير)

في المقابل بلغ عدد الملتحقين 2597 عام 2013، و5556 عام 2014، و3882 عام 2015. باختصار، انخفض الالتحاق بالتنظيم من تركيا خلال العامين الماضيين إلى أدنى مستوى. من المعروف أن مكافحة الإرهاب والسياسات المتبعة لعبت دورًا في ذلك.

بالعودة إلى اجتماعات مؤسسات الدولة، أكدت المؤسسات على أن فعالية "بي كي كي" انخفضت ميدانيًّا، وقررت التركيز على الكادر القيادي في جبل قنديل، وتنفيذ "ضربات جراحية" ضدهم. وهذا ما ناقشه مجلس الأمن القومي ومجلس الوزراء.

تغير وتطور أسلوب العمل، وزاد التنسيق بين جهاز الاستخبارات والجيش. كان جهاز الاستخبارات يحدد الاحداثيات ويبلغ الجيش لاحقًا. أما الآن فتم الانتقال إلى العمل المتزامن، وبالتالي تنطلق مقاتلات إف-16 بمجرد وصول الإحداثيات.

بطبيعة الحال، قبل الوصول إلى هذه المرحلة تكون هناك تحضيرات دقيقة وطويلة الأمد. يتم رصد معاقل التنظيم في قنديل أيامًا على مدار الساعة، والتقاط الإشارات بواسطة وسائل متطورة، ثم تقييمها.

بالنسبة لصعوبة الضربات الجراحية.. بحسب ما تقوله قوات الأمن، فإن جبل قنديل مكون من مغارات تتصل مع بعضها البعض عبر أنفاق. هناك أكثر من مدخل ومخرج.

يمكن للشخص الملاحق أن يدخل المغارة من أحد المداخل ثم يخرج بعد أيام من مخرج آخر. وتقول مصادر متابعة إن قياديي التنظيم بعيشون حياة محدودة الحركة جدًّا، ويضطرون للتخفي في المغارات أيامًا بسبب الاستراتيجية الحالية المتبعة في مكافحة الإرهاب. 

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس