ترك برس

عبّر الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء أعمال التنقيب عن الطاقة التي تقوم بها تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط، فيما طالب رئيس إدارة جنوب قبرص الرومية برسالة قوية ضد أنقرة.

وأعرب رئيس إدارة جنوب قبرص الرومية نيكوس أناستاسيادس، الثلاثاء، عن أمله بأن يرسل الاتحاد الأوروبي رسالة قوية إلى تركيا بسبب أنشطة التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.

وقال أناستاسيادس، "أنا متفائل.. من أن الاتحاد الأوروبي سيقدم رسائل أقوى مما لديه حتى اليوم، وهذا هو هدفنا". بحسب وكالة رويترز.

وتواصل سفينتا التنقيب التركية "بربروس" و"فاتح" مهامها في البحر المتوسط بالقرب من جزيرة قبرص في الجرف القاري لتركيا.

في السياق كلف مجلس الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية ومفوضة السياسة الخارجية والأمن للاتحاد بصياغة "إجراءات للرد على الأعمال التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص".

وجاء في نص القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري لمجلس الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أن "المجلس يعبر عن قلقه إزاء نشاط الحفر غير الشرعي لتركيا في شرق المتوسط ويعبر عن أسفه لعدم استجابة تركيا لدعوات الاتحاد الأوروبي إلى وقف هذا النشاط".

ودعا مجلس الاتحاد الأوروبي تركيا إلى "ضبط النفس واحترام حقوق قبرص السيادية والامتناع عن أي خطوات من هذا القبيل". بحسب وكالة نوفوستي الروسية.

وأضاف المجلس، وفق وكالة (RT)، أن الاتحاد الأوروبي سيتابع عن كثب تطورات الأوضاع وسيكون مستعدا للرد بشكل مناسب وبالتضامن التام مع قبرص (الرومية).

والثلاثاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تسمح لأحد بغصب حقوق ومصالح القبارصة الأتراك شرق البحر المتوسط.

وفي كلمة له خلال فعالية محلية بمدينة إسطنبول، أشار أردوغان إلى أن العمليات التي تنفذها أطراف مختلفة على أصعدة متنوعة، تستهدف فقط بقاء تركيا واستقلال شعبها.

وانتقد الرئيس التركي تصريحات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي طالب فيها تركيا بوقف عمليات التنقيب عن مصادر الطاقة في شرق البحر المتوسط.

وأضاف: "ماذا تقول أنت؟ وماذا تفعل هناك أصلا؟ نحن لدينا سواحل في هذه المنطقة.. كما أننا دولة ضامنة في قبرص، وكذلك اليونان وبريطانيا ضامنتان.. ولكن أنت ما هي صفتك؟ ليس لديك أي هوية هناك".

ودعا الرئيس التركي ماكرون لإظهار صفة التوكيل إذا كان حديثه نيابة عن شركة "توتال".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!