ترك برس 

قدرت وزارة الدفاع الأمريكية تكاليف استبدال الشركات التركية التي تورد أكثر من 900 قطعة لبرنامج إنتاج المقاتلة إف 35 بأكثر من نصف مليار دولار. 

 وقالت مساعدة وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الاقتناء والدعم الذاتي، إيلين لورد، إن الأمر سيكلف وزارة الدفاع الأمريكية ما بين 500 مليون و600 مليون دولار لاستبعاد تركيا من برنامج F-35.

وأضافت لورد، في مؤتمر صحفي خاص عقده البنتاغون، مساء الأربعاء، أن هذه تكلفة إيجاد موردين أمريكيين وإعدادهم لإنتاج أكثر من 900 جزء من أجزاء المقاتلة ينتجها عشر مصنعين أتراك.

وردا عن سؤال حول ما إذا كان سيتم تعويض تركيا عن الطائرات التي اشترتها، قال لورد: "نحن نناقش التفاصيل المتعلقة بالطائرات التي اشتروها في الوقت الحالي".

وقالت لورد إن الشركات التركية العشر قد حددت ما يقرب من 9 مليارات دولار على عقود قطع غيار F-35، مضيفة انه اعتبارا من تموز/ يوليو، كان لدى هذه الشركات التزامات بنحو مليار دولار. 

وأعربت المسؤولة الأمريكية عن قلق أمريكا من إمكانية كشف منظومة إس 400 القدرات المتطورة للمقاتلة إف 35، لافتة إلى أن ذلك كان السبب في إخراج تركيا من برنامج إف 35.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت تعليق مشاركة تركيا في برنامج المقاتلات "F-35" بسبب شراء البلاد منظومات الصواريخ "إس-400" الروسية.

وقال البيت الأبيض، في بيان أصدره مساء الأربعاء: "للأسف، قرار تركيا شراء منظومات الدفاع الجوي إس-400 يجعل استمرار مشاركتها في برنامج F-35 أمرا مستحيلا".

وأضاف البيت الأبيض: "لا يمكن أن تتعايش F-35 مع المنصة الروسية لجمع المعلومات الاستطلاعية، والتي سيتم استخدامها لدراسة القدرات المتطورة لهذه الطائرات".

وتابع البيان أن "الولايات المتحدة تتعاون بصورة نشطة مع تركيا بشأن توفير حلول في الدفاع الجوي من أجل تلبية احتياجاتها المشروعة في هذا المجال، وهذه الإدارة تقدم مقترحات عدة خاصة بنقل تركيا إلى الجبهة الأمامية لكي تحصل على منظومات باتريوت للدفاع الجوي".

وقال البيان إن: "الولايات المتحدة ما تزال تشيد بعلاقاتنا الاستراتيجية مع تركيا، والتي تحمل، باعتبارنا حلفاء في الناتو، طابعا متعدد الجوانب، ولا تركز فقط على F-35. إن علاقاتنا العسكرية قوية وسنواصل التعاون مع تركيا على نطاق واسع، لكن أخذت بعين الاعتبار القيود الناجمة عن وجود منظومات إس-400 في تركيا".