الأناضول

رئيس إدارة هيئة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) محمد غوللو أوغلو: 

- بادرنا بالمساعدة منذ اللحظة الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي يعد البوابة التجارية الرئيسية للبنان 
- فرقنا تواصل أعمال البحث والإنقاذ في مرفأ بيروت إلى جانب فرق الهلال الأحمر التركي 
- قمنا بإيصال المواد الطبية إلى بيروت مساء يوم 5 أغسطس على متن طائرة خصصتها وزارة الدفاع لهذا الغرض 
- تركيا ولبنان تجمعهما روابط تاريخية وثقافية ودينية متينة، وتطلعات بيروت من أنقرة في هذا الصدد كبيرة 

أكد رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) محمد غوللو أوغلو، أن محبة سكان العاصمة اللبنانية بيروت لتركيا، زادت من مسؤولية مؤسسته لتقديم المساعدات إلى المدينة التي تعرضت لكارثة كبيرة.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع غوللو أوغلو، سرد فيها فعاليات البحث والإنقاذ التي تقوم بها "آفاد" في بيروت التي شهد ميناؤها انفجارا ضخما يوم 4 أغسطس/آب الجاري، ما تسبب في دمار كبير.

وفي 4 أغسطس/آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 171 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.

وعقب الانفجار، أرسلت تركيا مساعدات فورية، وكانت سباقة في الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني ومدت يد العون له ولشعبه.

ولم تكتف تركيا بإرسال المساعدات وطواقم البحث والإنقاذ، بل تم إيفاد نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو ومسؤولين أتراك إلى بيروت، السبت، حيث التقى الوفد، الرئيس اللبناني ميشال عون.

وشدد الوفد على وضع إمكانات تركيا بتصرف لبنان في مجالات المساعدة والإغاثة ورفع الأنقاض ومعالجة الجرحى والمصابين في المستشفيات التركية والاستعداد لإعادة إعمار مرفأ بيروت وترميم المنازل والمؤسسات والطرقات التي تضررت جراء الانفجار.

ووفق غوللو أوغلو، فإن "آفاد" بادرت لمساعدة لبنان منذ اللحظة الأولى لانفجار ميناء بيروت الذي يعد البوابة التجارية الرئيسية للبلاد ومستودع الأغذية والأدوية والمنتجات الأساسية الأخرى.

وأضاف أن فرق إدارة الكوارث والطوارئ التركية تواصل أعمال البحث والإنقاذ في ميناء بيروت، إلى جانب فرق الهلال الأحمر التركي.

وتابع: "أبلغنا السلطات اللبنانية عبر سفارتنا في بيروت، أننا جاهزون لتقديم كافة أنواع المساعدات لسكان العاصمة والمتضررين من الانفجار، وأتتنا معلومات حول حاجة اللبنانيين لمواد طبية وأدوية".

وأردف: "عندما علمنا بحاجة اللبنانيين للمساعدات الطبية قمنا مع فرق الهلال الأحمر ووزارة الصحة، بإيصالها إلى بيروت مساء يوم 5 أغسطس على متن طائرة خصصتها وزارة الدفاع لهذا الغرض".

وذكر غوللو أوغلو، أن فرق إدارة الكوارث والطوارئ بدأت أعمال البحث والإنقاذ في موقع الانفجار يوم السادس من أغسطس/آب، "وتم تقسيم المنطقة المنكوبة إلى أجزاء، واستلمنا نحن مخازن الحبوب التي تقع في منتصف التفجير.

ولفت إلى عدم وجود معلومات دقيقة حول عدد المفقودين وضحايا الانفجار، مبينا أن وقوع الانفجار خارج أوقات الدوام الرسمي، خفف من الخسائر البشرية.

واستطرد قائلا: "نخطط لإنهاء أعمال البحث والإنقاذ اليوم (الثلاثاء)، بعد التشاور مع الجيش اللبناني الذي يتواجد حاليا في هذه المنطقة".

المسؤول التركي، أشار إلى أن مؤسسته تقوم بتقديم المساعدات الإنسانية إلى جانب أعمال البحث والإنقاذ، سيما أن الانفجار زاد من الأزمة الاقتصادية التي كان يعاني منها لبنان.

وأكد مواصلة المنظمات التركية، مثل "تيكا" و"آفاد"، أعمالها الإغاثية في المناطق اللبنانية الأخرى.

ولفت إلى بناء تركيا مستشفى في مدينة صيدا جنوبي البلاد، إلا أنه لم يتم البدء بتشغيله بسبب بعض المشاكل الداخلية في لبنان، مشيرا إلى أنهم حظيوا بفرصة زيارته والتباحث مع المسؤولين لتسريع عملية تشغيله.

غوللو أوغلو ، شدد على "وقوف تركيا إلى جانب بيروت، لا سيما أن هذا الانفجار الهائل وقع في مدينة تعاني في الأصل أزمات سياسية واقتصادية عصيبة، فضلا عن جائحة كورونا، لذلك جئنا إلى هنا لأننا نعتبر الوقوف إلى جانبها من أحد مهامنا".

وتابع: "تركيا ولبنان تجمعهما روابط تاريخية، وثقافية، ودينية متينة، وإن تطلعات بيروت من أنقرة في هذا الصدد كبيرة".

وبحسب المسؤول التركي، فإن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب بيروت، بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان، والوزارات التركية، حيث من المنتظر أن ترسل تيكا 400 طنا من المواد الغذائية خلال الأيام المقبلة.

وأوضح أن لبنان في حاجة للمساعدة في مجالات متنوعة، وعلى رأسها قطاع الصحة، لافتا إلى أن بلاده تخطط لإرسال مساعدات طبية إليها في إطار التضامن معها في مكافحة فيروس كورونا.

وأفاد غوللو أوغلو بأنه حظي بفرصة التجول في أحياء بيروت التي تضم مكونات عرقية مختلفة، مضيفا "لاحظنا محبة الشعب لتركيا بشكل واضح، والكثير منهم زار تركيا وإسطنبول خصوصا، ويمكنني القول بكل أريحية أن الشعب اللبناني لا يواجه مشاكل مع تركيا."

وأضاف: "الشعب اللبناني يحب تركيا ويريد منها الوقوف إلى جانبه، وهذا الأمر يزيد من مسؤوليتنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!