ترك برس

تيسعى اعضاء جمعية أسكي شهير للفنون الحربية التاريخية، التي تأسست في 11 نوفمبر 2019، للحفاظ على فنون الحروب التاريخية وإحيائها بالسيوف المستخدمة في العصور الوسطى بأوروبا، ويقيمون عروضًا في الحدائق والأماكن السياحية.

يتدرب أعضاء الجمعية على تعلم حمل السيوف والقتال بها لمدة ساعتين يومين في الأسبوع، برئاسة المهندس الجيولوجي قنسطنطين هرقل، الذي يعمل في مصنع تعدين بالمدينة مع زوجته تورك.

يهدف أعضاء الجمعية لنقل الفنون الحربية التاريخية للأجيال القادمة، كما تجذب تأديتهم للتدريبات في المناطق السياحية والحدائق انتباه المواطنين والسياح، بالإضافة إلى تنظيم الجمعية تدريبات ترويجية لمن يتواصل معها عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعية، كما شاركت أيضا في بطولات خارج البلاد قبل تفشي وباء فيروس كورونا.

يرتدي الأعضاء معدات خاصة حتى لا تؤذي السيوف الفولاذية أجسادهم، كما يبدأ تدريبهم بحركات الإحماء، أما الأعضاء الجدد يبدأ تدريبهم بالسيوف البلاستيكية والخشبية.

أعرب رئيس الجمعية قنسطنطين هرقل، عن اهتمامه سابقا برياضات الفنون الحربية التاريخية أثناء إقامته في النمسا إلى أن عاد للعمل في تركيا عام 2015، كما رغب بنقل حبه لهذه الرياضة للبلاد.

أوضح هرقل، أن هدفه من تأسيس جمعية أسكي شهير للفنون الحربية التاريخية هو ممارسة هذه الرياضة، وقال: “بدأت بالعمل مع مجموعة من الأصدقاء  من إزمير وإسطنبول وأنقرة قبل تأسيس الجمعية، فأسسنا جمعيتنا لممارسة هذه الرياضة في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، نظمنا أعمالًا جيدةً قبل تفشي أزمة الوباء، ولدينا حاليا 16 عضوا، منهم المهندسون والمعلمون وطلاب الجامعة، نتحدث باللغة الإنجليزية أثناء قيامنا بالتدريبات، مما يتيح للأعضاء فرصة تطوير لغتهم الإنجليزية، إنها رياضة ممتعة جدا، ونحن نتعلم الفنون الحربية القديمة بقراءتها من الكتب”.

وتابع قائلًا: “نقرأ كتبًا لأربع أساتذة محترفين لهذه الرياضة، عاشوا في العصور الوسطى، نستخدم حركاتهم أثناء تعلمنا، يمكن للمتدرب استخدام السيف بالتدريب بعد تعلمه الحركات، وينبغي عليه ارتداء ملابس واقية أثناء التدريب. يتدرب على استخدام السيف بيد واحدة أو باليدين، وأيضا على استخدام الدرع، وهدفنا بسيط جدا وهو التعامل مع فن القتال بالسيف بطريقة لطيفة، فالسيف يوازن بين جميع المزايا والعيوب البدنية، كما يمكن للرجل والمرأة التعامل مع هذا الفن بكل أريحية لأنه يوازن القوى البدنية، ننصح الجميع بممارسة هذه الرياضة".

أكد هرقل، على أهمية سلامة و صحة الجميع في أثناء ممارسة الرياضة، لذلك لا يتم تحميل السيف للمنضمين الجدد للتدريب، إلا بعد تعليمهم حركات مختلفة، وقال: “بعد ذلك يتم تعليم المتدرب على حمل السيف، ثم يتعلم محاربة الخصم بسيف خشبي، كما يبدأ تدريبه بالسيف البلاستيكي بعد تعلمه الحركات والدفاع عن النفس في وجه الخصم ووضع الخطط، ثم يمكنه أن يقرر هل يتدرب بسيف فولاذي أم بلاستيكي؟ ويتم تأمين سيف فولاذي لكل متدرب محترف".

أشار قنسطنطين هرقل، إلى تدريب الأعضاء يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع في عدة أماكن بالمدينة، وقال”: يتجمع الناس من حولنا أثناء تدربنا في الحدائق والأماكن العامة، متسائلين عن سيوفنا هل هي حقيقية؟ كما يهتم الأطفال بمشاهدة عروضنا، ونلاقي ردة فعل إيجابية من الجميع".

ذكر هرقل، حادثة تعرضوا لها أثناء سفرهم ومعهم السيوف: “رأى موظفو الأمن سيوفنا أثناء سفرنا لأصدقائنا في إسطنبول بالقطار السريع، فأبلغوا الشرطة الذين قدموا إلينا لفحص السيوف، وسألونا عما اذا كانت السيوف بالية بسبب التدريب، وصادروها في قسم الشرطة بالرغم من أنني قلت لهم بأنها تبدو قديمة بسبب استخدامها في التدريب فقط. أخذت السيوف للفحص في المختبر الجنائي بأنقرة، بعد شهرين من الفحص وتأكيد الخبير تمت الموافقة على عدم استخدامها كأسلحة".

وأشار هرقل، إلى تنظيم بطولات للفنون الحربية التاريخية في عدة دول مثل اليونان وصربيا وأوكرانيا، وقال: ”شاركنا كجمعية في البطولة التي نظمت من قبل اتحاد الفنون الحربية الأوروبية التاريخية الدولية في اليونان عام 2019".

وقال عضو الجمعية ميت إشيكدلار، إلى اهتمامه بالاطلاع على تاريخ العصور الوسطى والسيف، لذلك تدرب على هذه الرياضة بعد رؤيته تدريب أعضائها بإحدى الحدائق: “أستخدم حاليًا سيفًا طويلًا، وقد شاركت في البطولة الدولية المنظمة في أوكرانيا التي كانت تجربتي الأولى خارج الوطن، مما أتاح لي الفرصة لتحسين لغتي الإنجليزية، لأننا نتدرب باللغة الإنجليزية. وقد كان لدي وزن زائد، وبفضل هذه الرياضة انخفض وزني من 120 إلى 78 كيلوغرام. يمكن لكل من يرغب بالانضمام لجمعيتنا التواصل معنا عبر حساباتنا في وسائل التواصل الاجتماعي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!