ترك برس

قال ويزر الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه يجب على المجتمع الدولي كافة منح الأولوية لوقف الحرب الروسية الأوكرانية.

جاء ذلك في تصريح لوكالة الأناضول الثلاثاء على هامش مشاركته في الاجتماع الـ48 لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد.

وأضاف "يجب على الجميع التصرف بمسؤولية وبشكل بناء، والقصد من بناء هو ليس تجاهل الأخطاء التي ترتكبها روسيا، علينا التوصل لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب".

وأردف أنه يجب اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز الثقة بين الطرفين، بعد التوصل لوقف إطلاق النار، مضيفا "يمكن لكل حرب أن تجلب معها السلام، ولا فائز في الحرب أو خاسر في السلام".

وأوضح وزير الخارجية التركي أن دول الغرب اتخذت تدابير وفرضت عقوبات على روسيا، وأنه يجب عليها الآن التفكير في طريقة لوقف الحرب.

وأشار إلى أنه يجب على حلف الناتو أيضا إظهار مدى الوحدة والتضامن وقوة الردع لديه، موضحا أن "المدنيين الأوكرانيين هم من يدفعون ثمن هذه الحرب".

ولفت تشاووش أوغلو إلى أن تركيا تواصل مساعيها الدبلوماسية مع أوكرانيا وروسيا دون توقف، مشيرا إلى أنها تسعى لتنظيم اجتماع ثاني بين الطرفين.

وأفاد بأنه عمل بشكل مكثف في الشهر الأخير، إذ يسعى من جهة لوقف القتال بين روسيا وأوكرانيا، واستقبل عددا كبيرا من المسؤولين القادمين إلى بلاده من جهة أخرى.

وأضاف أنه التقى مؤخرا نظيره الياباني هاياشي يوشيماسا، كما دُعي كضيف شرف إلى منتدى السفراء في الإمارات العربية المتحدة.

وفيما يخص زيارته إلى باكستان، قال تشاووش أوغلو إنه شارك في اجتماع وزراء خارجية المنظمة من جهة، وعقد سلسلة لقاءات ثنائية من جهة أخرى.

وأوضح في هذا الصدد أنه عقد اجتماعا مثمرا وبناء مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، واتفقا على التنسيق والتعاون في سبيل تحسين العلاقات وتعزيزها.

وأشار إلى أن العالم الإسلامي يواجه مشاكل وصعوبات كبيرة، أبرزها ازدواجية المعايير الغربية تجاه الإسلام، وتصاعد معاداة الإسلام، مشددا على ضرورة مكافحة هذه المشاكل.

وبخصوص أفغانستان قال الوزير التركي إن بلاده لم تعترف بحكومة طالبان بعد، داعيا الجميع للتعامل معها بشكل تدريجي.

ولفت إلى أن تبعات سقوط أفغانستان ستكون ثقيلة للغاية، ليس فقط على الصعيد الاقتصادي، إنما في مجال الإرهاب، وعدم الاستقرار، وأمن المنطقة عموما.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".​​​​​

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!