شعبان عبد الرحمن - خاص ترك برس

وسط حمى السباق الرئاسي في تركيا فاجأ المرشح الرئاسي كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري والذي  تأهل لانتخابات الإعادة مع الرئيس أردوغان فاجأ الجميع بإعلان مذهبه الشيعي "أنا علوي" وهو ما اعتبره البعض غباء سياسيا.

والحقيقة أن الخطاب الإعلامي  للرجل لم يكن موجها للناخب التركي وإنما كان موجها للطرف الدولي قبل إيران وحلفها …فالطرف الدولي استقر على شق صف المسلمين بين سنة وشيعة ( فرق تسد ) وكل سياساته في المنطقة تؤكد انحيازه للطرف الشيعي ( في العراق - سوريا - اليمن -لبنان…) بالتغاضي عن  عن تغوله على حساب السنة في هذه الدول بالمذابح والتشريد وتغيير الخريطة الديموجرافية لصالح التمكين للشيعة.

وقد أفصح وزير الداخلية الفرنسي مؤخرا عن ذلك  معلنا أن العدو والإرهاب الذي يحاربونه هو #الإرهاب_السني واضعا بذلك النقاط على الحروف بالنسبة للسياسة الغربية في المنطقة والتي كانوا يحجمون عن الحديث عنها بصراحة.

ولوعدنا بالذاكرة أربعة وأربعين عاما للوراء (1979م)حين كان آية الله الخميني يتخذ من باريس مقرا له ويدير الثورة ضد الشاه من هناك لتبين مغزى تصريحات وزير الداخلية الفرنسي وما قاله كمال كليتشدار المرشح الرئاسي التركي..

إنه مخطط الفوضى الخلاقة ( كونداليزا راين ) في بلادنا الإسلامية وتمكين الأقليات من الحكم مقابل إبادة  ما أمكن من الأغلبية السنية بعد نزع كل  عوامل القوة من أيديهم وتحويلهم إلى كم لا حول له ولا قوة ، وما حدث في العراق ويحدث في سوريا  واليمن ولبنان…..إلخ واضح لكل ذي عينين!

 

عن الكاتب

شعبان عبد الرحمن

كاتب مصري – مدير تحرير مجلة المجتمع وجريدة الشعب - سابقاً


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس