الأناضول 

في تعليقها على تفجيري أنقرة اللذين وقعا أمس السبت، قالت "باريل دادا أوغلو" وزيرة شؤون الاتحاد الأوروبي في الحكومة التركية المؤقتة، "إن الغاية من التفجيرين إلى حد كبير، هي خلق ضغوطات على تركيا، بواسطة منظمة بي كا كا الإرهابية، لمحاولة إبعاد تركيا عن الملف السوري". 

 وأضافت دادا أوغلو، في مقابلة أجرتها معها قناة "سي إن إن ترك"، اليوم الأحد، أن التفجير يتسم "بإرساله رسالة كبيرة، ولم يعد عملا إرهابيا معتادا". 

وأشارت الوزيرة إلى أن "الاعتداء يعد عملا احترافيا، من خلال استهدافه عددا كبيرا من الناس، وأن الرسالة الأساسية التي حاول المنفذون توجيهها هي خلق جو من انعدام الأمن، لذا فإن أول شيء يجب فعله هو أن نكون هادئين". 

ولفتت الوزيرة إلى أن الهدف الآخر للتفجير، هو خلق غموض سياسي، قائلة "آمل أن تخلق تلك الهجمات الشنيعة مناخا ينتشر فيه الشعور على أنها استهدفت الجميع بدلا من أن تكون أداة سياسية". 

وتطرقت دادا أوغلو إلى الجهات التي تقف خلف التفجيرين، مضيفة "أعتقد من خلال النظر إلى مكان الاعتداء، والاشخاص الذين تم استهدافهم، أنه لا يقتصر على المنطقة، بل هناك أصابع دول أخرى فيها(لم تمسّها أو تلمح إليها)". 

وفي معرض ردها على سؤال حول ما إذا كانت هناك ثغرات أمنية فيما يتعلق بتفجيري أمس، ردت دادا أوغلو، قائلة "في حال التخطيط لتنفيذ عمل إرهابي في أي مكان بالعالم، فإن إمكانية تحققه قائمة". 

وكان تفجير مزدوج وقع الساعة العاشرة صباح أمس بالتوقيت المحلي(7 ت.غ)، قرب محطة القطارات، بالعاصمة التركية أنقرة، حيث كان يتجمع أشخاص قادمون من ولايات تركية أخرى، للمشاركة في تجمع بعنوان "العمل، السلام، الديمقراطية"، دعا إليه عدد من منظمات المجتمع المدني. 

وأسفر الهجوم عن سقوط 95 قتيلا، فضلا عن 246 مصابا بينهم 48 حالتهم حرجة، بحسب آخر إحصاء صادر مساء أمس، عن المنسقية العامة لرئاسة الوزراء التركية. 

وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أمس، الحداد 3 أيام في البلاد، على أرواح ضحايا الهجمات الإرهابية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!