ترك برس

رأى تقرير تحليلي في موقع "برافدا.رو" الروسي، حول العلاقات التركية الإيرانية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يحاول إدارة لعبة جيوسياسية معقدة، ولا سيما أن تركيا بحاجة إلى إيران لمواجهة خطر الكرد الانفصالي، وتحويل نفسها تدريجيا من الاعتماد على الغاز الطبيعي الروسي إلى الإيراني.

وبحسب وكالة "روسيا اليوم"، تطرق تقرير المحلل السياسي "أيضين ميهدييف"، إلى زيارة رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد حسين باقري إلى أنقرة، خلال الأسبوع الماضي.

وبيّن الكاتب أن هذه الزيارة لفتت الانتباه إلى حقيقة أن الجنرالات الإيرانيين نادرا ما كانوا يزورون أنقرة خلال ربع القرن الماضي. وعلاوة على ذلك، في زيارة رسمية.

وذكرت وسائل الإعلام التركية أن الاتفاق حول زيارة الجنرال الإيراني تم التوصل إليه بتاريخ 01/03/2017 خلال اللقاء المغلق بين رئيسي البلدين رجب طيب أردوغان وحسن روحاني في إسلام أباد، على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي الثالثة عشرة، حسب التقرير.

وأفاد الكاتب أن نتيجتها كانت أن وقع رئيسا الأركان العامة التركية والايرانية خلوصي أكار ومحمد حسين باقري يوم 17 من أغسطس /آب الجاري اتفاقا لتوسيع التعاون العسكري. وإذا لم يتم الإعلان عن مضمونه، فمن الممكن التكهن بماهيته، وبأن الأمر يتعلق بالتعاون الوثيق بين البلدين في مواجهة الخطر الداهم والمشترك.

وقال الخبير: "لقد استخلص أردوغان من خلال تجربته الغنية في سوريا بأن من الأفضل التفاهم مع إيران، وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بتلك القضية التي تشكل أكبر صداع لأنقرة، وهي قضية الكرد في سوريا. إذ إن أنقرة لم تعد إلى رشدها، إثر الصدمة التي سببها قرار دونالد ترامب تسليم أسلحة ثقيلة للكرد السوريين. لهذا، فإن الولايات المتحدة لم تعد حليفا لأردوغان في القضية التركية".

وأضاف: "في حين أن مصالح أنقرة تتطابق مع مصالح طهران بشأن القضية الكردية، حيث يعيش في كلا البلدين عدد كبير من المواطنين الكرد، الذين يرغبون مستقبلا في إنشاء دولة كردستان الكبرى على حساب أجزاء من أراضي إيران وتركيا وسوريا والعراق.

وذلك ما لا تريد السماح به في أي حال تركيا وإيران. لذا، فإن موضوع الاستفتاء في كردستان العراق، والإجراءات المشتركة لإعاقة ذلك، شكلت إحدى القضايا الرئيسية على جدول أعمال لقاء الجنرالين التركي والإيراني في أنقرة".

ومن الجدير بالذكر أن مصالح أنقرة وطهران وجدت توافقا ليس فقط في المسائل العسكرية، فالدولتان مهتمتان بالتعاون في استخراج النفط والغاز وعمليات نقله. وكانت إحدى أهم نتائج اجتماع رئيسي تركيا وإيران في إسلام آباد الاتفاق على مشاركة أنقرة في تطوير أغنى حقول النفط والغاز في إيران.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!