ترك برس

أشار تقرير في صحيفة "العربي الجديد"، إلى وجود أعمال تلفزيونية عديدة في تركيا تكفلت بالتعبير عن رأي حكومة حزب العدالة والتنمية من الحرب السورية، مثل "وادي الذئاب" و"قِيامة أرطُغرل" و"حديقة الحب" ومؤخرًا فيلم "درعا" الذي يحاكي انطلاقة الثورة السورية.

وبحسب التقرير، أعلن المنتج السينمائي التركي خالص جاهد قوروتلو، أنه بدأ بالعمل على فيلم جديد، يحمل اسم "درعا"، يحاكي فيه انطلاقة الثورة السورية، ويحظى بدعم من وزارة الثقافة والسياحة التركية.

ويشارك قوروتلو بكتابة سيناريو الفيلم، بينما يتولى مهمة إخراجه المخرج التركي، مراد أونبول. ويشارك في الفيلم نخبة من النجوم الأتراك، ومنهم: إلكر قوزماز وأحمد أرسلان وجم أوجان وبرنا قورالتورك وصفا طابور ومحمد جويك، بالإضافة لعدد من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا.

واختار قوروتلو مدينة جرابلس السورية ليصور فيها الفيلم، بالإضافة لمدينة غازي عنتاب التركية، والتي تتواجد فيها أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتناول بها الأتراك موضوع الثورة السورية في السينما أو الدراما التلفزيونية، فسبق فيلم "درعا" العديد من الأعمال التي تحدثت عن الثورة السورية، ومن أشهرها مسلسل "وادي الذئاب"، الذي بدأ عرض الجزء الأول منه في تركيا سنة 2003، ولا تزال تنتج منه أجزاء جديدة حتى الآن.

وفي الجزء السابع يسافر بطل المسلسل، مراد علم دار، إلى سورية، للقيام ببعض المهام، وهناك ينضم إلى المعارضة المسلحة في حربها ضد جيش النظام السوري، ومن خلال الحوارات في العمل ينتقد المسلسل سياسة بشار الأسد، التي أرغمت المعارضة على حمل السلاح.

وكذلك، فإن ظهور اللاجئين السوريين في الدراما التركية، بات أمراً مطروقاً، فالعديد من المسلسلات التركية التي أنتجت في الفترة الأخيرة، صورت العلاقات بين الشعب التركي المضيف واللاجئين السوريين، ومنها مسلسل "حديقة الحب"، للمخرج أمير خليل زادة.

حيث تستضيف النجمة التركية سيبل جان، التي تلعب دور البطولة في المسلسل، عائلة سورية في منزلها، لتعكس من خلال هذه المشاهد، العلاقة التي تجمع بين الشعبين، وتعاطف الأتراك مع السوريين الذين هجّروا من بلادهم عقب الثورة السورية.

من ناحية أخرى، هناك العديد من الأعمال التلفزيونية التركية التي تكفلت بالتعبير عن رأي الحكومة التركية من الحرب السورية، دون التطرق بشكل مباشر إلى أحداث الثورة السورية، ومنها مسلسل "قيامة ارطغرل"، وهو مسلسل تاريخي تقع أحداثه في القرن الثالث عشر، وصورت العديد من مشاهده في شمال سورية ومدينة حلب.

ويتناول المسلسل الروابط التاريخية بين الشعبين السوري والتركي، ويبرر لتركيا التدخلات السياسية في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الحالي، وفقًا لتقرير "العربي الجديد".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!