محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

وقفت مرة أخرى أمام كلمة ألقاها الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في قمة لجامعة الدول العربية قبل مقتله.

في تلك الكلمة التي تابعها رئيس النظام السوري بشار الأسد وهو يضحك، قال القذافي:

لماذا العراق؟

"لماذا غزت الولايات المتحدة العراق؟ لم يكن العراقيون هم من نفذوا الهجمات على نيويورك والبنتاغون.. كيف تصمتون على شنق أمريكا لصدام؟"

وأضاف: "ألم يقاتل صدام إلى جانب الولايات المتحدة ضد إيران الخميني؟؟ ألم يكن صدام صديق ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي؟".

موسم جديد من الاحتجاجات

مضت أعوام على اندلاع ثورات الربيع العربي، لكن ما زالت الشوارع مضطربة في العراق ولبنان، بينما سوريا في حال يرثى له، وليبيا ممزقة..

وكأن هناك تجربة لموسم جديد من المظاهرات والاحتجاجات تهب رياحه من الولايات المتحدة.. نحمد الله أننا لم نعد نشهد في تركيا أحداثًا مثل احتجاجات منتزه غيزي أو المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو/ تموز 2016. 

وبفضل المنطقة الآمنة في شمال سوريا تم التخلص من التهديدات على حدودنا الجنوبية بعد أن استخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقل وإمكانيات الدولة. 

 يقفون في مواجهة تركيا

لكننا نعلم أن هناك بلدانًا في طليعتها إسرائيل ومن بينها اليونان ومصر نتيجة الخلاف حول شرق المتوسط، لن تألو جهدًا  للوقوف في مواجهة تركيا. 

ومما لا شك فيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مستعد للإسهام في جهود البلدان المذكورة. وبطبيعة الحال، تقف السعودية والإمارات دائمًا في الجبهات المناهضة لتركيا. 

أليس هناك من يفهمنا؟ 

هل نحن معزولون في هذا العالم مترامي الأطراف؟ ألا يوجد في هذا العالم من يفهمنا باستثناء ترامب وبوتين؟

أو على الأقل، ألا يرى المتحدثون في برامج النقاش على شاشات القنوات التلفزيونية من حين لآخر أن بلدهم على حق، عوضًا عن الخوض باستمرار في الحديث عما يكنونه لأردوغان؟ 

لكن الأمر المؤكد أننا لسنا وحدنا في هذا العالم.. يكفينا أن نكون معًا..

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس