ترك برس

شدّد بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية على ضرورة ألا تكون السلطات العراقية أداة لمنظمة "حزب العمال الكردستاني-PKK" الإرهابية في حملات التشويه الدعائية.

وردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، في بيانه على ادعاءات متحدث باسم الرئاسة العراقية حول عمليتي "مخلب النسر" و"مخلب النمر" اللتين أطلقتهما القوات المسلحة التركية شمالي العراق.

وفي 17 يونيو/ حزيران الجاري، أطلقت تركيا عملية "مخلب النمر" في منطقة "حفتانين" شمالي العراق، ضد عناصر منظمة "PKK"، وغيرها من التنظيمات الإرهابية.

وتعتبر هذه العملية هي الثانية في شمالي العراق ضد المنظمة الإرهابية، بعد "مخلب النسر" التي انطلقت فجر 15 يونيو الجاري.

وقال أقصوي إن التصريح الذي أدلى به متحدث الرئاسة العراقية يوم الجمعة يتضمن ادعاءات غير حقيقية حيال سقوط خسائر بين المدنيين أثناء تنفيذ  عمليتي "مخلب النسر" و"مخلب النمر".

وأوضح أن الادعاءات التي تشكل ركيزة هذا التصريح، ليست إلا دعاية ترمي من ورائها منظمة "PKK" الإرهابية ومؤيدوها إلى "تشويه" عمليات تركيا لمكافحة الإرهاب. 

وتابع: "ينبغي ألا تكون السلطات العراقية أداة للإرهابيين في حملات التشويه الدعائية. نولي أهمية خاصة على ضمان سلامة المدنيين في كل مراحل التخطيط والتنفيذ لعملياتنا. وأساسا، السلطات العراقية لديها علم بذلك، فسجل قواتنا المسلحة الباسلة نظيف بشأن هذه المسألة".

وختم البيان: "بهذه المناسبة، نريد أن ننوه مرة أخرى بأننا ننتظر من العراق أن يعمل بالتوافق والتعاون مع بلادنا في مكافحة PKK الإرهابية، التي تهدد استقراره وأمنه ووحدة أراضيه".

وفي وقت سابق، قال بيان صادر عن ناطق باسم الرئاسة العراقية: "تدعو رئاسة جمهورية العراق إلى وقف الانتهاكات التي تطال السيادة الوطنية نتيجة العمليات العسكرية التركية المتكررة وخرقها للأجواء العراقية والتي ذهب ضحيتها عدد من المدنيين العزل. إن هذه الأعمال تعد انتهاكاً صارخاً لمبدأ حسن الجوار، ومخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية".

وأضاف البيان: "وإذ تستنكر رئاسة الجمهورية هذه الخروقات، فإنها تؤكد على ضرورة حل المشاكل الحدودية والملفات الأمنية بين العراق وتركيا عبر التعاون والتنسيق بينهما، ورفض الأحادية في معالجة القضايا العالقة، ووجوب احترام السيادة العراقية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!