الأناضول

قال نائب رئيس الوزراء التركي "نعمان قورتولموش"، "إن خطر ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لم يكن ليوجد لو أن إرهاب الدولة في سوريا أوقف، وحصل تجديد سياسي في البلد".

وأوضح "قورتولموش"، في تصريح للصحفيين اليوم السبت، أن تهديد ما يدعى بتنظيم الدولة الإسلامية، ظهر في ظروف مماثلة، لتلك التي ظهر فيها تنظيم القاعدة سابقاً.

وطالب "قورتولموش"، في معرض إجابته على سؤال حول القرارات التي اتخذتها قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بشأن "داعش"، العالم بأسره أن يفكر ملياً بموضوع التنظيم، مبيناً أن ظهوره جاء في ظروف مماثلة، للتي ظهر فيها تنظيم "القاعدة"، وحركة طالبان في أفغانستان، مضيفاً "نحن في مواجهة تنظيم لا تُعرف الجهات التى تدعمه، ولا كيفية حصوله على أسلحته، ولا كيف يُقاد".

وذكر "قورتولموش"، أن الصمت إزاء الأحداث التي عصفت بسوريا منذ نحو (4) سنوات يعد أحد الظروف التي ساهمت في ظهور "داعش"، قائلاً "لو أن العالم وجد حلاً ديمقراطياً للأزمة في سوريا، ولو أنه أوجد طريقة لإيقاف إرهاب الدولة اللإنساني هناك، ولو أن دول المنطقة والدول الغربية، عملت على الوصول إلى تحول سياسي بمشاركة الشعب السوري بكافة أطيافه، ولو بدأت حركة إصلاح في سوريا، لما وجد تهديد وخطر ما يسمى (داعش)".

وتابع "قورتولموش"، "لدينا حلم أن نجعل من هذه المنطقة موطن سلام، ولا نريد أن تستمر المعارك الداخلية في أي مكان بالعالم، لا في سوريا، ولا العراق، ولا لبنان، ولا أي مكان أخر، كما نرغب من دول المنطقة أن تجد حلاً للمشكلات الإنسانية، بطرق المفاوضات، والحوار، فلا نريد المنطقة أن تتحول إلى مكان صراع لقوى من خارجها، ونسعى أن نحل مشاكلنا بأنفسنا، وعن طريق الحوار، إلا أنه مع الأسف، ومنذ السنوات الأربع الماضية، بل حتى منذ عام (1991)، وحتى الآن، لم يكن ذلك ممكنا في ظل حالة الفوضى التي تشهدها المنطقة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!