ترك برس

أفاد المفكّر الموريتاني محمد مختار الشنقيطي، أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بكلية قطر للدراسات الإسلامية، أن تركيا استُهدفت لأنها النواة الصلبة للأمة، ومركز ثقلها، مشيرًا أنها "الدولة لحرة الوحيدة ببين دكتاتورات قاهرة لشعوبها، مقهورة للخارج".

جاء ذلك في تغريدات نشرها عبر حيابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، على خلفية التفجير الارهابي الذي وقع وسط العاصمة التركية أنقرة، وأسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى.

وأشار الشنقيطي أنه "لا تزال تركيا هي أمل الأمة -بعد الله- في صد الغرور الإيراني والعنجهية الروسية والتواطؤ الغربي، رغم كل التحديات التي تواجهها داخليا وخارجيا"، مبينًا أن "الغرب الغادر تخلَّى عن تركيا في ساعة العسرة، فتركها مكشوفة أمام الروس والإيرانييين بعد أن حمَتْه من الزحف الشيوعي نصف قرن".

ولفت إلى أن "تفجير أنقرة جزء من استراتيجية شيطانية تسعى إلى تهشيم تركيا كما هشَّمت العراق وسوريا، أتمنى أن تعيَ القيادة التركية وحدة المعركة والمصير"، موضحًا أن "تركيا ستدخل الحرب السورية أو ستدخل الحرب السورية تركيا، وتفجير أنقرة يؤكد هذه الحقيقة. أتمنى أن تتسم تركيا بالمبادرة وأن لا تؤخذ على غرة".

ورأى المفكر المويتاني أن تركيا تدفع ثمن مواقفها مع الشعوب، وإصرارها على استقلال قرارها، في منطقة يقودها حكام جبابرة في الداخل، أذلّة في الخارج، معربا عن تعازيه لتركيا قيادة وشعبا في ضحايا التفجير الغادر، داعيًا أن يحميها الله من "أعدائها الشرقيين ونفاق أصدقائها الغربيين".

في سياق آخر، قال الشنقيطي إن "سياسة أوباما كانت معادية للسعودية ودول الخليج العربية وتركيا من أول يوم لكن أصحابنا أعماهم التعلق الوثني بأميركا".

بدوره اعتبر الكاتب والمحلل أنور مالك، في تغريدة له على تويتر، أن "استهداف تركيا بعمليات إرهابية تدخل في إطار مخطط لإضعاف دورها في المرحلة القادمة وهذا لن يكون إلا في صالح مشروع إيران الذي يعيش مرحلة معقدة".

وأعلن وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو، اليوم عن ارتفاع عدد قتلى تفجير أنقرة الإرهابي الذي وقع مساء أمس الأحد، إلى 37 قتيلا، بينهم إرهابي، وآخر يشتبه في كونه إرهابي، ووجود 71 مصابا يتلقون العلاج في مشافي العاصمة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!