ترك برس

أدلى وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" تصريحا استهدف به الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية انتشار صور لجنود أمريكيين في سوريا، واضعين شعار وحدات الحماية الشعبية على أكتافهم، واصفا السياسة الأمريكية بـ سياسة الكيل بمكيالين.

وعبّر جاويش أوغلو نقلا عن وكالة الأناضول عن استغرابه لقيام جنود تابعين لدولة مثل أمريكا تدعي مواجهة الإرهاب، لا بل تعد من الدول الحليفة لتركيا، بارتداء ملابس عسكرية عليها شعار وحدات الحماية الشعبية الإرهابية.

وأشار جاويش أوغلو إلى أن أمريكا تتبع سياسة الكيل بمكيالين، وفي هذا السياق قال: "إن سياسة الكيل بمكيالين المتبعة من قبل أمريكا دليل على أنها ذو وجهين، وأوصي الجنود الأمريكيين في مناطق مختلفة من سوريا والتي تسيطر عليها داعش، بوضع شعار "داعش"، و"جبهة النصرة"، و"القاعدة"، وفي أفريقيا أوصيهم بوضع شعار تنظيم "بوكو حرام".

وفي الوقت نفسه  لم تعمل وزارة الدفاع الأمريكيةعلى الإدلاء بأية تصريحات متعلقة بالصور التي انتشرت مؤخرا، والتي أثارت جدلا كبيرا.

تجدر الإشارة إلى أن السياسة الأمريكية تتعارض مع السياسة التركية فيما يخص تصنيف "حزب الاتحاد الديمقراطي"، والجناح العسكري له "وحدات الحماية الشعبية"، في سوريا، إذ صنفت تركيا وحدات الحماية الشعبية تنظيما إرهابيا، لكونه الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، والذي يعد بدوره الجناح السياسي لتنظيم بي كي كي الإرهابي، فيما رفضت الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري بالإرهاب، مدّعية أن حزب الاتحاد الديمقراطي هو حليف لها في محاربة تنظيم داعش.

ويذكر أن تنظيم بوكو حرام عبارة عن جماعة تعمل على الدعوة إلى الجهاد، أعلنت مبايعتها لتنظيم داعش، وغيرت اسمها من "الهوساوية"، إلى بوكو حرام، والتي تعني "التعاليم الغربية حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، القائد الحالي لها "أبو بكر شيكاو"، ولقبت هذه الجماعة بـ طالبان نيجيريا"، وهي مؤلفة من طلبة تخلوا عن الدراسة وأفاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر.

ومن الجدير بالذكر أن داعش قبلت في 12 مارس 2015 بيعة بوكو حرام التي كانت قد أعلنت بيعتها في وقت سابق، وذلك بعد بث تسجيل صوتي على الشبكة العنكبوتية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!