محمود القاعود - خاص ترك برس 

ما يُشاع منذ سنوات وقبل انهيار الاتحاد السوفييتي، بأن هناك "حربًا باردة" وحالة من العداء بين روسيا وأمريكا! وأن العلاقة بين البلدين تشهد توترا وصراعات وتنافسا في التسليح النووي والكيميائي، هو مجرد ضحك علي الذقون واستخفاف بعقول المسلمين، الذين يصدق الكثير منهم هذه الدعايات الأمريكية والروسية في آن واحد.

سنستشهد بثلاثة نماذج فقط للتدليل علي صحة ما نقول، الأول هو قيام روسيا بضم القرم الواقعة في جمهورية أوكرانيا في آذار/ مارس 2014م، وادعاء أمريكا أنها ضد هذا العمل، بفرض عقوبات مضحكة من عينة وقف التعامل مع أحد البنوك الروسية، وحظر سفر 20 مواطنا روسيا!

الثاني هو اجتياح الطيران الروسي بضوء أخضر أمريكي لسوريا في أيلول/ سبتمبر 2015م  للقضاء على الثورة، وتأسيس الدولة الكردية بشمال سوريا وقتل أكبر عدد من المسلمين بالقنابل العنقودية والفسفورية والغازات الخطيرة التي تستخدمها روسيا لأول مرة معتبرة الشعب السوري مجموعة من الفئران تجرب فيهم شتي أنواع الأسلحة المميتة.

الثالث: هو الخيانة الأمريكية لتركيا، عندما أسقط الدفاع الجوي التركي مقاتلة روسية اخترقت الأجواء، فما كان من أمريكا إلا أن تركت روسيا تعربد وتحاصر تركيا وتبتزها، كما اتخذ حلف الناتو موقف المتفرج.

من خلال هذه النماذج يثبت بالدليل القاطع أن علاقة روسيا وأمريكا، هي علاقة تحالف وحب وتكامل، واتفاق في الحرب الصليبية علي الإسلام والمسلمين، وهي علاقة اتحاد الأرثوذكسية الفاشية بالإنجيلية البروتستانتية النازية.

اعترفوا بالحقيقة وكفى استخفافا بعقولنا.

عن الكاتب

محمود القاعود

صحفي وروائي مصري وعضو اتحاد الصحفيين العرب


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس