ترك برس

أكد أوكتاي يلماز المحلل السياسي التركي، أن الرئيس رجب طيب أردوغان الأكثر تحضيرا للانتخابات من بين المرشحين الآخرين، وأن أغلب التوقعات تشير إلى انه سيحسم الانتخابات من الجولة الأولى، لافتا إلى أن "الإرادة والفضيلة والشجاعة" برنامج أردوغان في الانتخابات القادمة.

وأشار يلماز في حوار مع صحيفة الشرق القطرية، إلى أن الانتخابات التركية المبكرة تعجل في تحويل النظام من برلماني لرئاسي، مشددًا على أن فوز أردوغان بالرئاسة يعد استكمالًا لمسيرة التنمية التركية.

وقال إن أردوغان هو أول مرشح يعلن بيانه الانتخابي تحت مبادئ ثلاثة هي: الإرادة والفضيلة والشجاعة، مستندًا الى إنجازاته وإنجازات حزبه خلال ستة عشر عاما من الحكم، لذا نجده يطالب الناخبين بدعمه لاستكمال مسيرة العدالة والتنمية وتحقيق أهداف تركيا لعام 2023، حيث مئوية الجمهورية التركية.

واعتبر المحلل التركي أن الانتخابات القادمة تاريخية ومصيرية، وتعد بمثابة استفتاء على شعبية الرئيس وحزب العدالة والتنمية، . كما أنها تأتي وسط تطورات وتحولات كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وحول أسباب سقوط خيار عبدالله غُل كمرشح منافس للرئيس أردوغان، قال يلماز إن هذا يرجع إلى رفض رئيسة حزب الجيد، ميرال أكشينير التنازل عن الترشح للمنصب، وكذلك عدم حماس جماهير حزب الشعب الجمهوري لاسم غُل، لذلك استدركت المعارضة فشلها في التوافق على مرشح رئاسي مشترك بإقامة تحالف بين أربعة أحزاب، والقاسم المشترك بينهما معارضة أردوغان.

ورأى يلماز أن أهم ما يميز الانتخابات المبكرة القادمة هو التوقيت نفسه الذي يصفه الكثيرون بالمناورة السياسية المؤثرة، فالمعارضة التي كانت تنادي بإجراء انتخابات مبكرة، لم تكن تتوقع أن تلبي الحكومة نداءاتها بمثل هذه السرعة.

وأضاف أن المعارضة وجدت  نفسها أمام واقع جديد يتطلب منها بدء تحضيراتها وإجراء مشاوراتها لتحديد مرشحها للانتخابات الرئاسية وتأسيس تحالفاتها للانتخابات البرلمانية. لكنها فشلت في التوافق على مرشح مشترك للسباق الرئاسي خلال هذا الوقت.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!