ترك برس

حذر خبراء اقتصاديون أمريكيون من أن الرسوم الجمركية التي فرضتها تركيا على منتجات أمريكية، ردا على الرسوم التي فرضتها إدارة ترامب، ستلحق ضررا كبيرا باقتصاد ولاية ألاباما (جنوب شرقي الولايات المتحدة) الذي يعتمد على تصدير الفحم.

وذكر موقع "ألاباما بيزنيس" أن التعريفة الجمركية التي فرضها ترامب على تركيا، بسبب احتجاز القس الأمريكي، برونسون، والنزاع القديم حول إغراق السوق الأمريكية بالفولاذ والصلب، قد أدى إلى تراجع الليرة التركية. وهو ما يمكن أن يكون له تأثيرات قاسية في التجارة بين تركيا والولايات المتحدة.

وقال غاري هوفباور، وهو خبير اقتصادي بارز في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي ومسؤول تجاري دولي سابق في إدارة الرئيس فورد وكارتر: "من المرجح أن تنخفض الصادرات الأمريكية إلى تركيا، ولا سيما من ولاية ألاباما.

وأضاف هوفباور أن الأعمال التجارية يمكن أن تضرر في كثير من الولايات بسبب هذه التعريفات الجديدة.

وفي وقت سابق، من شهر حزيران/ يونيو الماضي، قررت وزارة الاقتصاد التركية فرض رسوم إضافية على المنتجات الأمريكية، بنفس المعدل الذي فرض على المنتجات التركية من قبل الولايات المتحدة. وتشمل هذه الرسوم الفحم، والورق، والجوز، واللوز، والتبغ، والأرز، والسيارات، ومواد التجميل، والآلات والمعدات، والمنتجات البتروكيماوية التي تستوردها تركيا من الولايات المتحدة.

وووفقا للموقع الأمريكي، تصل نسبة الرسوم التي فرضتها تركيا إلى 10 في المئة على الفحم و15 في المئة على خشب الوقود و25 في المئة على بعض المنتجات الورقية.

وأضاف أن إجمالي صادرات ألاباما إلى تركيا بلغ قرابة 163 مليون دولار في عام 2017. ويمثل الفحم نحو 58 في المئة من هذا الرقم، حيث ارتفعت الصادرات بنسبة 240 في المئة منذ عام 2016، وفقاً لأرقام وزارة التجارة ومكتب الإحصاء الأمريكي.

وقال باتريك كاغل، رئيس اتحاد الفحم في ألاباما، إن كثيرا من أرباب الصناعة في حالة تريث وترقب؛ لأن التعريفات كانت هدفًا متحركًا، مضيفا أن أي انحفاض حتى لو كان صغيرا في الصادرات بسبب التعريفة الجمركية، يمكن أن يضر صناعة الفحم في الولاية التي تشهد تراجعا منذ عقود.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!