ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الدعم الذي قدّمته بلاده لحكومة الوفاق الوطني الليبية، ساهم بشكل كبير في عرقلة خطة الانقلابي خليفة حفتر لاحتلال العاصمة طرابلس.

ودعا أردوغان في مقابلة مع مجلة "كريتر"، لإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، ومحاسبة الانقلابيين على الجرائم والمقابر الجماعية التي ارتكبوها.

وأضاف أن بلاده ليست لديها أي أطماع في سيادة وأراضي أي دولة، وأن أنقرة تبذل قصارى جهدها من أجل إحلال السلام ووقف الدماء المهدورة في المنطقة.

وأشار إلى أن تعزيز قوة ليبيا سياسيا واقتصاديا ستريح منطقة شمال إفريقيا والقارة الأوروبية برمتها، مبينا أن الدعم التركي لحكومة الوفاق ساهم في إفشال خطة احتلال الانقلابي خليفة حفتر للعاصمة طرابلس.

وأكد أردوغان حرص بلاده على أمن واستقرار دول الجوار، بمقدار حرصها على أمن واستقرار تركيا.

وأردف قائلا: "المكتسبات التي تحققت على الأرض، ستكون بإذن الله بشرى لإرساء الاستقرار في عموم ليبيا، واتفاقية التعاون العسكري وترسيم الحدود البحرية بين البلدين، المبرمتين بين أنقرة وطرابلس، تستحوذان على أهمية بالغة، وبفضل هاتين الاتفاقيتين ضمنت حقوقها في شرق المتوسط ودافعنا عن إخوتنا الليبيين".

وأضاف قائلا: "تركيا أفشلت حسابات الذين يتغذون على الدماء والفوضى من خلال كفاحها الناجح على الأرض والطاولة، تركيا أصبحت اليوم أمل ملايين المظلومين".

ودعا أردوغان المجتمع الدولي للانحياز للحكومة الشرعية ووضع حد للانقلابيين ومحاسبتهم على الجرائم والمقابر الجماعية التي ارتكبوها.

وأوضح أردوغان أن تركيا لم تتعامل مع قضايا المنطقة من مبدأ اغتنام الفرص وتهميش الآخرين، مشيرا أن أنقرة لا ترغب في أن يترك الناس بيوتهم وديارهم ومناطقهم بسبب الاشتباكات.

ولفت إلى أن السبب الكامن وراء الدعاية السوداء التي تشنها بعض الدول وفي مقدمتها فرنسا وحكومة أبوظبي، ضد تركيا، هي عدم تقبلها لكفاح أنقرة المرتكز إلى القانون والديمقراطية والعدالة.

وأردف قائلا: "بعض الدول الجوار حاولت إضعاف دور تركيا في شرق المتوسط، وأرادوا اغتصاب حقوق تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، رغم تحذيرنا من ذلك مرارا، وأكدنا لهم عزم تركيا الحفاظ على حقوقها بالمنطقة".
 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!