ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن النظام الدولي الذي أنشأه المنتصرون عقب الحرب العالمية الثانية ينهار الآن في جميع المجالات.

وأكّد أردوغان في كلمة بالبرلمان، أن تركيا شهدت أحداثا وتطورات مكثفة في السنوات الأخيرة، كانت تملأ عشرات السنوات أو أكثر في الماضي. 

وأضاف: "هناك سببان مهمان لهذا الأمر. الأول، هو أن تركيا تقوم حاليا بتنفيذ الخطوات الديمقراطية والاقتصادية التي أهملتها لفترة طويلة بسبب حالات عدم الاستقرار والصراعات والنزاعات والأزمات. وبفضل الله تعالى، ثم بدعم شعبنا والمجلس الذي يمثله، تغلبنا على كل العقبات واحدة تلو الأخرى ووصلنا إلى يومنا هذا".

وأوضح أن السبب الثاني لتسارع هذه التطورات بهذا الشكل، هو مفترق الطرق الجديد الذي وصل إليه العالم. مستطردا بالقول: "النظام الدولي السياسي والاقتصادي الذي أنشأه المنتصرون عقب الحرب العالمية الثانية، ينهار الآن في جميع المجالات. وما حدث خلال فترة الجائحة جعل هذا الانهيار أكثر وضوحا. لقد احتقنت جل المؤسسات العالمية بما فيها المؤسسات التابعة للأمم المتحدة المسؤولة عن تسيير النظام العالمي ليكون حاضنا لجميع الإنسانية. 

هذه المؤسسات التي فقدت نجاعتها أمام التحديات والأزمات والاحتياجات الجديدة في العالم، تزداد هشاشة يوما بعد يوم. حيث رأينا أن ما يسمى بالبلدان المتقدمة فشلت حتى في تقديم المساعدة إلى مواطنيها في حال حدوث أزمة حقيقية. باختصار، هذا النظام المشوّه الذي يتم فيه رهن العالم بأسره من قبل حفنة من الطمّاعين، لا يمكن أن يستمر بنفس الطريقة".

وأشار إلى أن عبارة "العالم أكبر من خمسة" التي يرددها منذ فترة في كافة المحافل، هي تعبير عن هذه الحقيقة. متابعا حديثه: "فإما أن تتم إعادة هيكلة المؤسسات القائمة بشكل يعكس الأمن والاستقرار والرفاهية للبشرية بأسرها، أو يتم بناء مؤسسات جديدة لتلبية هذه الحاجة. 

وعلى الرغم من كل شيء، نحن نعتقد أنه يمكن تلبية هذه الحاجة من خلال إعادة هيكلة المؤسسات القائمة بشكل عادل. عندما أوضحنا لأول مرة أنه يجب تغيير آلية النظام العالمي، كان هناك من تعامل بحذر مع هذه المسألة. ولكن بعد المشهد الذي ظهر خلال مرحلة الجائحة، رأينا أن هذه الشرائح أيضا بدأت في تقديم الدعم لنا في هذا الصدد".

وأكد الرئيس أردوغان أن كل ركن في العالم بشرقه وغربه وشماله وجنوبه، يحتاج إلى الأمن. مضيفا: "أينما يعيش الناس في أي مكان بالعالم، فهم جميعا يحتاجون للازدهار. العالم يحتاج إلى توزيع عادل لموارده التي تكفي الجميع. الهواء والماء والشجر وكافة الأشياء الجميلة في العالم التي أعطانا الله عز وجل إياها أمانة تحتاج إلى الحماية. 

من الضروري جدا أن نؤسس نظاما إداريا عالميا يوفر كل ذلك. وبخلاف ذلك، لا يمكن التصدي للصراعات والآلام والظلم وأعمال النهب التي تجري في مختلف أنحاء العالم، وهي ستصل حتما إلى الدول المتقدمة إن يقي الأمر كذلك. نحن في تركيا، نبذل جهودا حثيثة من أجل وضع حلول لإنقاذ الإنسانية من هذه التهديدات. ومع مناقشة هذه الحلول وبمشيئة الله تعالى يمكن تحقيق نتائج إيجابية".

"نحن نقف بجانب الأشقاء الأذربيجانيين في نضالهم لتحرير أراضيهم المحتلة وحماية وطنهم"

قال الرئيس أردوغان إن تركيا تقع في قلب المنطقة التي تشهد أكثر الأزمات العالمية، حيث لا تزال آثار المجازر والصراعات المأساوية التي شهدتها البلقان قبل ما يقرب من 30 عاما ماثلة أمام الجميع. مضيفا: "من الواضح أيضا أن المنطقة لم تنعم بعد بالأمن والسلام الدائمين. فالأزمة التي بدأت مع احتلال شبه جزيرة القرم في البحر الأسود قابلة للتصعيد في أي لحظة. 

كما لا تزال القوقاز مرشحة لتكون منطقة أزمات بكل شبر فيها بما فيها من احتمالات صراع جديدة. حيث أن الاشتباكات التي اندلعت بهجوم الأرمن الذين احتلوا قره باغ على أذربيجان، تعد بمثابة دليل ملموس على ذلك. من هنا أود أن أعرب مجددا أننا نقف إلى جانب الأشقاء الأذربيجانيين في نضالهم لتحرير أراضيهم المحتلة وحماية وطنهم".

وأردف رئيس الجمهورية أن الموقف الراهن لأولئك الذين وقفوا صما بكما عميا حيال احتلال قره باغ التي هي أرض أذربيجانية قديمة، وحيال مذابح المدنيين، هو نفاق أيضا. متابعا حديثه: "بالنسبة لنا، لا قيمة لكلام أولئك الذين يلتزمون الصمت إزاء المحتلين ويوجهون أصابع الاتهام للذين يكافحون لتحرير وطنهم ومن يقف إلى جانبهم. نحن في تركيا سنواصل دعم أشقائنا الأذربيجانيين الذين نراهم وفق منظور "دولتان وأمة واحدة"، بكل ما نملك من إمكانيات وبكل إخلاص.

إن الطريق إلى السلام الدائم في هذه المنطقة يمر من انسحاب الأرمن من كل شبر من الأراضي الأذربيجانية التي احتلوها. وإن ترك الإدارة الأرمنية كل شيء جانبا والسعي بإصرار لتشويه سمعة تركيا لن يصب في صالحها. إنني أحذر أولئك الذين يدعمون هذه الدولة المارقة، بأنهم سيحاسبون أمام الضمير المشترك للإنسانية. فليكن الله في عون أشقائنا الأذربيجانيين، أسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لشهداء هذا النضال، وأقدم أحر التعازي لأشقائنا الأذربيجانيين".

"تركيا تدعم بقوة الجهود المبذولة على المنصات الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا"

أوضح الرئيس أردوغان أن منطقة الخليج التي عانت العديد من المشاكل بدءا من الحرب الإيرانية العراقية واحتلال الكويت، ومن الصراعات في اليمن وصولا إلى التهديدات الموجهة ضد قطر، لا تزال تشهد حالة من الغليان. مستطردا بالقول: "بهذه المناسبة، أسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي وافته المنية أول أمس والذي نعتبره من حكام المنطقة العقلاء والحكماء. 

على عكس الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اتباع بعض حكام دول المنطقة سياسات لا تتوافق مع العقل والمنطق والإنصاف والضمير وتمسكهم بها لدرجة إنكار أنفسهم، يعمق الأزمة كثيرا. بعض هذه الدول تستهدفنا لأننا نقول الحقيقة ونقف إلى جانب المظلومين والعدالة. علينا ألا ننسى أن البلدان المعنية لم تكن موجودة بالأمس، وربما لن تكون موجودة في المستقبل، لكننا بإذن الله تعالى سنواصل رفع رايتنا في هذه المنطقة إلى الأبد".

وأشار السيد أردوغان إلى أن حالة عدم الاستقرار المستمرة في العراق منذ حرب الخليج قد ألحقت أكبر الضرر بتركيا. متابعا: "استخدمت المنظمة الإرهابية الانفصالية مناطق العراق القريبة من حدودنا كقاعدة لسنوات طويلة وشنت منها عمليات دامية ضد تركيا. نحن في الآونة الأخيرة نقضي على أوكار التنظيم على الحدود العراقية الواحدة تلو الأخرى، وذلك في إطار استراتيجيتنا لتجفيف الخطر الإرهابي من مصدره. 

وسنواصل عملياتنا حتى نقضي تماما على أوكار الفتنة هذه التي تزعج حكومة إقليم كردستان شمال العراق أيضا. أمنيتنا الكبرى هي ضمان حكومة بغداد الوحدة السياسية وسلامة الأراضي في البلد بأقرب وقت ممكن، مع مراعاة حقوق إخوتنا التركمان".

وأضاف أنه مما لا شك فيه أن الأزمة السورية التي دخلت عامها العاشر هي القضية الأكثر مأساوية ودموية وإيلاما في المنطقة. مستطردا بالقول: "علاوة على ذلك، فإن كل جانب من جوانب هذه المسألة يهمنا عن كثب. قبل كل شيء لدينا حدود يبلغ طولها 911 كم مع هذا البلد، ويجمع شعبي البلدين الذين يعيشون على جانبي الحدود ماضٍ مشترك يمتد لآلاف السنين.

كما أن هناك علاقات إنسانية وثقافية واجتماعية وحتى اقتصادية واسعة وعميقة نجمت عن هذا الماضي المتجذر. لقد كانت لسوريا دائما مكانة هامة في حرب تركيا ضد الإرهاب منذ 40 عاما. علاوة على ذلك، أصبحت المنظمات الإرهابية مثل داعش و "بي كي كي–واي بي جي" الأكثر فاعلية في هذه المنطقة في السنوات العشر الماضية، عندما دخلت البلد في حالة عدم استقرار".

وقال إن تركيا تستضيف في مدنها ما يقرب من 4 ملايين شخص فروا من سوريا، وعلى نحو مماثل تلبي كافة احتياجات 4 ملايين شخص داخل سوريا. متابعا: "إذا كانت هناك دولة ما في العالم تملك الحق في الانخراط بجميع جوانب المسألة السورية، فهي تركيا. إن كل من يتساءل "ماذا تفعل تركيا في سوريا" إما أنه لا يعرف المنطقة وتاريخها أو لديه حسابات أخرى. 

تركيا ستواصل استخدام كافة الوسائل والطرق المتاحة لتأمين حدودها مع سوريا حتى يتم إيجاد حل على أساس احترام سيادة وسلامة الأراضي السورية. إننا نفذنا عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام لتحقيق هذا الغرض. كما أننا نتواجد في إدلب لهذا الغرض أيضا. لم نسلم حدودنا للمنظمات الإرهابية ولمن يستخدمون هذه المنظمات كبيادق ولن نفعل ذلك.

وسنواصل عملياتنا حتى يتم القضاء على آخر إرهابي في المناطق التي يتعرض بلدنا لهجمات منها والتي تقع خارج الأراضي التي قمنا بتأمينها. وسنواصل حماية المظلومين والمضطهدين الذين تعرضوا لإدارة الظهر من قبل من كانوا يتكلمون عن الإنسانية وحقوق الإنسان واحترام الآخرين فمنعوهم من دخول بلادهم".

وتابع حديثه: "إن من طرح قضية أكثر من 100 ألف طفل لاجئ مفقود في أوروبا في البرلمان الأوروبي، كان نائبا تركيا أيضا. أما من وعد بتقديم 3 مليارات يورو + 3 مليارات يورو لتركيا من أجل تأمين الغذاء والمأوى للاجئين السوريين، ومن ثم فعل كل ما بوسعه للتملص من وعوده، فقد كان الاتحاد الأوروبي مجددا. لا نتوقع من أولئك الذين وضعوا الحد الأدنى من شروط الإنسانية جانبا، من أجل مخاوفهم المتعلقة بالأمن والرفاهية أن يفهموا الموقف الفاضل والنبيل لبلدنا. 

إن عودة 411 ألف سوري إلى ديارهم حتى الآن بصورة طوعية وبشكل آمن، تظهر لنا أن تركيا تمضي في الاتجاه الصحيح. تركيا تدعم بقوة تلك الجهود المبذولة على المنصات الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا. وبمشيئة الله تعالى سنواصل حماية حدودنا وحماية المظلومين حتى يأتي ذلك اليوم".

"التطورات في شرق البحر المتوسط هي أهم صراع تخوضه تركيا خلال القرون القليلة الماضية"

قال الرئيس أردوغان إن التطورات في شرق البحر المتوسط ​، تعد بمثابة أهم صراع تخوضه تركيا خلال القرون القليلة الماضية. مضيفا: "لقد ساد السلام في المنطقة لقرون، بفضل سيادتنا التي بسطناها في البحر المتوسط​​ من خلال الانتصار في معركة بروزة البحرية التي احتفلنا بالذكرى الـ 482 لها هذا العام. 

وفي حرب جناق قلعة التي سطرنا خلالها ملحمة النهضة من جديد، حققنا انتصارات عظيمة في البحر كما فعلنا على اليابسة. إن حماية تراث السلام الذي خلفه خير الدين بربروس باشا وأبطال آخرون، هو ديْن في عنق كل أبناء هذا البلد. نحن في تركيا لا نسعى خلف صراع أو توتر أو ظلم أو عدم شرعية في البحر المتوسط، كما لا نسعى لذلك في مكان آخر. مطلبنا الوحيد هو احترام حقوق ومصالح بلدنا. 

خيارنا الأساسي هو حل النزاعات حول تقاسم الإمكانات السياسية والاقتصادية في البحر المتوسط ​​على أساس عادل. لكن مع الأسف الشديد، موقف اليونان والجانب القبرصي اليوناني منذ عام 2004 بعيد كل البعد عن هذا المبدأ. أما الاتحاد الأوروبي باعتباره أسيرا لنزوات اليونان والجانب القبرصي اليوناني، فقد تحول إلى هيكل غير فعال وبلا أفق وضحل".

وأشار إلى أنه لا توجد مشكلة واحدة ظهرت في المنطقة وتم حلها بمبادرة وثقل الاتحاد الأوروبي. مستطردا بالقول: "على العكس من ذلك، كل أزمة شارك فيها الاتحاد نمت وتشعبت واكتسبت أبعادا جديدة. وأمام هذا المشهد لم يعد لتركيا خيار سوى تنفيذ سياساتها وقدراتها دون تراجع. واتفاقيتنا مع ليبيا كانت واحدة من ردودنا على مساعي إقصائنا كليا من منطقة البحر المتوسط. وقد وجدنا بذلك فرصة لتوسيع إطار المبادرات التي أطلقناها من أجل حماية حقوق جمهورية شمال قبرص التركية. 
تلك الأطراف التي كانت تتصرف دون مبالاة ببلادنا وتأتي إلينا بخرائط ومطالب من شأنها أن تسجننا في سواحلنا فقط، لجأت أولا إلى استخدام لغة الابتزاز والتهديد بعد الخطوات التي اتخذناها. ثم اضطروا أمام قوة تركيا السياسية والدبلوماسية ووقفتها الثابتة بعناصرها البرية والبحرية والجوية ومخابراتها لانتهاج أسلوب الحوار".

وتابع حديثه: "في هذه المرحلة التي وصلنا إليها لاسيما مع الجهود المكثفة لألمانيا، يبقى الخيار للطرف المقابل إما حل المشكلة عن طريق المباحثات وإما تصعيد التوتر من جديد ولربما الصدام إن آل الأمر إلى ذلك. نحن سنظل متمسكين بموقفنا الثابت بإبقاء قنوات الحوار مفتوحة حتى النهاية. كم من دولة تكافح وتضحي من أجل السلام مثل تركيا في عالم تتصاعد فيه الصراعات؟".

وأوضح أن تبوؤ تركيا المركز الأول في تقديم المساعدات الإنسانية في العالم رغم أنها ليست أكبر دولة اقتصادية، أليس دليلا على ذلك؟ مضيفا: "رغم المخاطر الأمنية على الحدود والأعباء الاقتصادية، فإن استضافة تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم، أليس دليلا على ذلك؟ وتسخير قوتها ومبادراتها للوساطة بين الأطراف في جميع المنصات بدءا بالأمم المتحدة وصولا إلى منظمة التعاون الإسلامي، أليس دليلا على ذلك؟ وفي ضوء هذه الحقيقة، نناشد جميع الدول وعلى رأسها دول الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة بتقديم الدعم لتركيا في نضالها من أجل الأمن والسلام أو على الأقل احترام هذا النضال".

"قضية القدس بالنسبة إلينا ليست كأي قضية جيوسياسية"

أشار الرئيس أردوغان إلى أن الظلم الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين وممارساتها الجائرة التي تنتهك حرمة القدس الشريف أزمة أخرى تتابعها تركيا بكل اهتمام على مستوى الدولة والشعب. مستطردا بالقول: "من الأهمية بمكان أن نؤكد على النقاط التالية: قضية القدس بالنسبة إلينا ليست كأي قضية جيوسياسية. والبلدة القديمة التي هي قلب القدس بمظهرها وأسوارها وأسواقها ومبانيها الحالية إنما بُنيت على يد السلطان سليمان القانوني. 

لقد أولى أجدادنا لهذه المدينة اهتماما خاصا وعمروها واحترموها على مر العصور. ويمكن العثور حتى الآن على آثار المقاومة العثمانية في هذه المدينة التي اضطررنا لمغادرتها بعيون دامعة إبان الحرب العالمية الأولى. يعني أن القدس مدينتنا، ومدينة منا. كما أن المسجد الأقصى أولى القبلتين وقبة الصخرة من المساجد الرمزية لعقيدتنا".

وأضاف رئيس الجمهورية أن المدينة القدس تحضن مقدسات المسيحيين واليهود. متابعا حديثه: "إن احتلال أراضي الفلسطينيين وهم سكان القدس وتلك المنطقة لآلاف السنوات، وانتهاك حقوقهم، يحتّم علينا الاهتمام بهذه القضية عن كثب. 

ولفت الانتباه في جميع المحافل والمنصات إلى حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم الذي عشنا معه جنبا إلى جنب لقرون طويلة هو شرف كبير لنا على مستوى الدولة والشعب. من هذا المنطلق، سنبقى على عهدنا بمتابعة الجرح الدامي للضمير العالمي، قضية فلسطين والقدس حتى النهاية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!