خاص ترك برس

وصف عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الكاتب والباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي علي الصلابي، إعلان إنهاء الخلاف الخليجي بين قطر ودول الحصار، بأنه خطوة في "الطريق الصحيح وعبادة يتقرب بها المسلمون إلى ربهم"، داعيا إلى توسيعها لتشمل تركيا. 

وقال الدكتور الصلابي، في حوار خاص مع "ترك برس"، إنه "لا شك أن ما جرى في مدينة العلا السعودية من إعلان لإنهاء الخلاف بين الدول الخليجية ورفع الحصار بشكل كامل عن قطر، هو ترجمة لقيمة إنسانية ودينية كبيرة لا يمكن لأي إنسان إلا دعمها والثناء عليها".

وأضاف: "اليوم يمكن القول إن المصالحة بين الدول العربية والإسلامية تمثل الحصن الحصين لمواجهة المخاطر التي تحيط بالأمة وبمقدساتها.. هذا فضلا عن أن المصالحة تحقق منافع أمنية وسياسية واقتصادية للدول الخليجية والعربية".

ودعا الأطراف الموقعة على المصالحة الخليجية في مدينة العلا السعودية إلى توسيع جهود المصالحة لتشمل تركيا التي قال بأنها "حليف قوي ومتين للعرب والمسلمين في مواجهة الأطماع التي تتهددهم".

من جهة أخرى أعرب الدكتور الصلابي عن أمله في أن تنعكس المصالحة الخليجية بشكل إيجابي على الوضع في ليبيا، لجهة دعم جهود المصالحة الوطنية الشاملة.

وقال: "هناك قناعة لدى غالبية أبناء الشعب الليبي بأن المصالحة الوطنية الشاملة هي مدخل الاستقرار في البلاد، والمطلوب من الدول العربية المجاورة والصديقة، بما في ذلك دول الخليج العربي، بأن تقف إلى جانب الشعب الليبي في سعيه للمصالحة ولبناء دولته الوطنية الديمقراطية".

والثلاثاء، عقدت القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا شمال غربي السعودية، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، الذي شارك للمرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات.

وجاء انعقاد قمة "العلا" الخليجية، غداة إعلان الكويت توصل السعودية وقطر إلى اتفاق بإعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، إضافة إلى معالجة تداعيات الأزمة الخليجية.

وشهدت المنطقة الخليجية أزمة حادة منذ يونيو/ حزيران 2017، بعدما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، واعتبرته "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!