ترك برس

بات استهداف الإعلام الغربي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تقليداً اعتيادياً قبل كل انتخاب تشهده تركيا، كما حصل تماماً قبل الانتخابات الأخيرة.

وقبل كل انتخابات الإعلامي الغربي أردوغان في دائرة "استهداف ممنهج ومتزامن"، فلماذا تشن الصحف الغربية حملة انتقاد لاذع بأوصاف قد تتناقض مع مواثيق العمل الصحفي ضد الرئيس التركي؟

خلال الفترة الماضية، حولت العديد من الصحف الغربية أقلامها نحو تركيا لانتقاد رئيسها، البالغ من العمر 69 عاما، والدفاع عن منافسه الأبرز في الانتخابات الرئاسية ومرشح كبرى الأحزاب المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو.

وأثارت "إيكونوميست" جدلا واسعا بعد أن كتبت المجلة على غلاف منشورها الأخير عبارة "أهم استحقاق انتخابي في 2023"، واصفة الرئيس التركي بـ"الديكتاتور" وقالت إنه "يجب على أردوغان الرحيل".

وأثارت مجلة "دير شبيغل" الألمانية غضبا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، بسبب صورة غلاف عددها لهذا الأسبوع، الذي ظهر فيه الهلال العثماني ورمز الدولة التركية مكسورا، وعرش محطم يجلس عليه الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، وهو ما رآه كثيرون إساءة كبيرة إلى تركيا.

وعنونت "دير شبيغل" الصورة المثيرة للجدل في غلاف عددها الأخير بـ"أردوغان، الفوضى أو الانقسام في حال الخسارة"، في إشارة إلى منعطفات خطيرة قد تشهدها تركيا بعد الانتخابات المقررة في 14 أيار/ مايو الماضي.

بدورها، نشرت مجلة "لوبوان" الفرنسية تقريرا للصحفي غيوم بيرييه، قال فيه إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى إلى تحقيق حلمه بالإمبراطورية تماما مثل فلاديمير بوتين"، متسائلا: "هل يمكن أن يخسر أردوغان الانتخابات المقبلة؟".

وفيما يلي تقرير مصور لشبكة الجزيرة القطرية حول الموضوع:

وفيما يلي رصد لأبرز ردود أفعال الصحافة الغربية تجاه فوز أردوغان بالانتخابات الأخيرة:

وفي 14 مايو/ أيار الماضي، شهدت تركيا انتخابات برلمانية ورئاسية في آن واحد، وصفت بـ "التاريخية" لكونها تتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.

وتنافس في الانتخابات البرلمانية 24 حزباً لحصول على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان البالغ إجمالي عدد مقاعده 600 مقعداً.

واستطاع تحالف "الجمهور" بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان من الحصول على غالبية البرلمان، بواقع أكثر من 320 مقعداً، فيما 268 منها فقط لحزب العدالة والتنمية، والباقي للأحزاب الأخرى المتحالفة.

في المقابل، لم ينجح تحالف "الطاولة السداسية" المعارض في تحقيق الغالبية بالبرلمان، حيث حصل حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة في البلاد، على 169 مقعداً فقط، بحسب النتائج النهائية التي كشفت عنها الهيئة العليا للانتخابات (YSK).

وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية، فقد خاض السباق 3 مرشحون عن تحالف حزبية مختلفة، هم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن تحالف "الجمهور"، وزعيم المعارضة كمال كلجدار أوغلو عن تحالف "الأمة" أو ما يعرف بـ "الطاولة السداسية"، والسياسي القومي سنان أوغان عن تحالف "الأجداد"، فيما أعلن محرم إنجه، المترشح عن حزبه "البلد" الانسحاب من التنافس قبل أيام بشكل مفاجئ.

وشهدت الجولة الأولى حصول أردوغان على 49.52 بالمئة من الأصوات، فيما نال منافسه الأبرز ومرشح المعارضة كمال قليجدار أوغلو 44.88 بالمئة، وسنان أوغان 5.17 بالمئة، لتعن الهيئة العليا للانتخابات عن امتداد السباق الرئاسي إلى الجولة الثانية التي جرت بتاريخ 28 مايو/ أيار 2023.

وأسفرت الجولة الثانية من الرئاسيات، عن حصول الرئيس أردوغان على 52.18 في المئة من الأصوات ومنافسه قليجدار أوغلو على 47.82 في المئة، ليتم بذلك انتخابات أردوغان لولاية جديدة تمتد لـ 5 سنوات.

وفي انتخابات الإعادة لاختيار الرئيس، أدلى 52 مليون و93 ألفا و375 ناخبا محليا بأصواتهم، وبلغ معدل التصويت 85.72 في المئة، فيما بلغت نسبة المشاركة 88.92% داخل البلاد، و53.80% خارجها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!