ترك برس

أفاد الصحفي التركي "يوسف كابلان" في مقابلة تلفزيونية له بأن أمريكا لم تكن في محاولة الانقلاب الفاشلة سوى الأداة المحركة، وأن بريطانيا هي من كانت العقل المدبر.

وأشار كابلان إلى أن الغرب الذي عمل على ضرب الدولة العثمانية، يحاول ضرب تركيا الآن بالطريقة نفسها، لافتا الانتباه إلى أن الأمريكيين ليسوا سوى أداة في الساحة الدولية، وأن البريطانيين عادة هم الذين يديرون المشاريع.

واستدل كابلان على كلامه ذاكرا أن البريطانيين هم الذين قاموا في الـ 200 سنة الأخيرة بثورة صناعية، مضيفا: "إن البريطانيين هم الذين أسسوا للرأسمالية، وحددوا الشيفرات الخاصة بها، وهم الذين عملوا على السياسة الاقتصادية، بتعبير آخر، البريطانيون هم الذين حددوا إستراتيجيات الجيوسياسة في الـ 200 سنة الأخيرة".

وأردف كابلان في السياق ذاته مشيرا إلى أن البريطانيين هم الذين حاربوا الدولة العثمانية وقسموا الهند، فقال: "من الذي أوقف العثمانيين؟ من قام بتقسيم الهند؟ من الذي عمل على إيجاد داعش وربطه بالإسلام، وثم تسويقه على أنه إرهاب إسلامي؟ الجواب هو: البريطانيون".

وذكر كابلان أن البريطانيين يعملون من خلال تسويق داعش كإرهاب إسلامي على إبعاد المسلمين أنفسهم عن الإسلام، وفي هذا السياق قال: "إن ربط داعش بالإسلام، وتسويقه على أنه إرهاب إسلامي من شأنه أن يبعد المسلمين عن الإسلام، وذلك من خلال الجرائم والوحشية التي ترتكب من قبل داعش، وبذلك يسوقون للغرض الأساس الذي يطمحون إليه ألا وهو الإسلام البديل وذلك من خلال طرح الكيان الموازي، وهو الإسلام الذي من الأنسب تسميته بـ الإسلام البروتستاني".

وتابع كابلان: "ما الذي يعنيه تقديم الكيان الموازي على أنه المخرج الوحيد بالنسبة إلى المسلمين، والبديل عن داعش؟ الغرض من ذلك هو القضاء على الإسلام، بشكل نهائي، ومن خلال ذلك يتمكنون من خلق إسلام جديد ينحني أمام النظام العالمي، ولا يعترض على أي شيء، ينصاع للغرب، ولا تكون لديه أية مطالب أو أهداف حضارية".

وأكد كابلان أن الغرب تمكن من تركيع الصين من خلال النظام الرأسمالي، وكذلك الهند واليابان، ويحاول الآن الأمر نفسه بالنسبة إلى الإسلام، مشيرا إلى أن الكيان الموازي لم يكن مشروعا لنشر الإسلام كما تم التسويق له، وإنما للقضاء عليه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!