ترك برس

بدأ كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري قبل 19 يوما مسيرة العدالة، التي بدأها سيرا على الأقدام من العاصمة التركية أنقرة، والتي يهدف من خلالها الوصول إلى إسطنبول.

وجاءت المسيرة التي أسماها كليجدار أوغلو بـ مسيرة العدالة، ردّا على اعتقال السلطات التركية النائب عن حزبه في البرلمان التركي "أنيس بربر أوغلو"، وذلك لتورط الأخير بتسريب صور خاصة بشاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركية.

ووجه عدد من المسؤولين الأتراك انتقادات لكليجدار أوغلو بعيد بدئه مسيرة العدالة، وعلى رأسهم الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الذي استغرب عدم بدء كليجدار أوغلو لمسيرة مشابهة لدى سقوط شهداء من أبناء بلاده ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، موضحا أنّ اعتقال بربر أوغلو جاء نتيجة تهديده الأمن القومي.

رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدرم" بدوره وجّه انتقادات لمرّات كثيرة لكليجدار أوغلو، جاءت في مجملها بأسلوب طريف وساخر.

وآخر تعليق لـ يلدرم، حول مسيرة العدالة التي بدأها زعيم حزب الشعب الجمهوري، جاء في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح عدد من الطرقات في ولاية إسطنبول.

وفي هذا السياق قال: "إن استمر كليجدار أوغلو في المسيرة ربما ينتهي العمر ولا تنتهي الطرقات، لأننا أنشأنا 20 ألف كيلو متر من الطرقات، وخلال 19 يوما سار فقط 400 كيلو متر، ولذلك أوصيه أن يعدل عن هذا العشق، ما هذه المسيرة؟ إن المسيرة التي أطلقها ليست مسيرة العدالة، وإنما مسيرة الغفلة".

وتابع يلدرم بأسلوب طريف قائلا: "علّه خلال المسيرة التي بدأها يدرك جودة الطرقات التي عملنا على إنشائها، وأوصيه لدى وصوله إلى جسر السلطان ياووز سليم، أن يمرّ به، فيه 8 مسارات، 4 ذهاب و4 إياب، فليلقِ عليه نظرة".

وتجدر الإشارة إلى أنّ حزب الشعب الجمهوري، قد اعترض في وقت سابق على تسمية جسر السلطان ياووز سليم، وذلك بحجّة أن السلطان ياووز سليم قتل العلويين خلال فترة حكمه.

جدير بالذكر إلى أنّ رئيس الوزراء يلدرم قبل تسلّمه منصب رئاسة الوزراء، كان وزيرا للنقل والمواصلات في تركيا، وشهدت تركيا خلال تسلّمه للوزارة المذكورة تطورا كبيرا، من خلال الطرقات والأنفاق التي أشرف على إنشائها

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!