ترك برس

شدد محللون سياسيون آذريون على ضرورة تعزيز علاقات بين تركيا وأذربيجان في المجال العسكري، وإقامة قاعدة عسكرية تركية على الأراضي الأذرية لحمايتها من أي ضربة عسكرية من أرمينيا، مشيرين إلى أن علاقات أذربيجان وإسرائيل ليست موجهة ضد أنقرة.

وفي مقابلة مع موقع "أوراسيا ديلي"  نفى إلغار فاليزاده، وإلخان شاهين أوغلو حدوث برود في العلاقات بين أنقرة وباكو في الآونة الأخيرة وقال فاليزدة إن أذربيجان تدرك أن بعض النواب الأتراك الذين صوتوا في مجلس أوروبا لصالح قرار ينتقد بشدة السلطات في أذربيجان يمثلون معسكر المعارضة وليس لهم تأثير في السياسة الخارجية التركية. ولكن هذه النقاط لا تؤثر بشكل عام في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

ولفت شاهين أوغلو إلى أن هناك أمثلة على أن هذا التحالف الاستراتيجي لم يتأثر منها دعوة الرئيس الأذري إلهام علييف لحضور القمة التاسعة لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية رغم أن أذربيجان ليست عضوا فيها، ودعوته أيضا لحضور قمة مجموعة العشرين، إلى جانب مشاركة الرئيس أردوغان في افتتاح خط سكة حديد باكو - تبليسي - كارس.

وأضاف أوغلو أنه ليس هناك بديل عن التحالف الأذربيجاني - التركي؛ لأن البلدين في حاجة إلى هذا التحالف، فقد احتلت أرمينيا 20 في المائة من أراضي أذربيجان ، وروسيا تدعم أرمينيا، وإيران تلعب لعبة مزدوجة. وفي مثل هذه الحالة، ليس لزاما على باكو أن تفسد علاقاتها مع تركيا. وفي رأيي أن الوقت قد حان لتعميق العلاقات المتحالفة بين أذربيجان وتركيا.

ودعا أوغلو إلى ضرورة نشر قواعد عسكرية تركية في أراضي أذربيجان، بما في ذلك إقليم  ناخيتشيفان، دون أن يحق للناتو أو لروسيا الاعتراض على ذلك ، لأن تركيا سبق أن أقامت قاعدة عسكرية في قطر دون اعتراض من الناتو ، في حين تمتلك روسيا قاعدة في أرمينيا.

وفيما يتعلق باستعداد باكو لدعم أنقرة في خلافاتها مع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، قال  فاليزاده إن لكل من البلدين أولوياته الخاصة بالسياسة الخارجية. وبطبيعة الحال، فإن الجانبين يدعمان بعضهما بعضا على الساحة الدولية ، إلا إن كل طرف ينسق  هذه الإجراءات بما يتفق مع مصالحه الخاصة.

وأضاف فاليزاده أن أذربيجان تقدم الدعم المعنوي لتركيا وترى في موقف الدول الأوروبية الرافض لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي على أنه موقف غير عادل، ولكن باكو لا يمكنها اتخاذ إجراءات عملية في هذا الاتجاه.

أما بالنسبة إلى إسرائيل، فإن تركيا تدرك تماما أن علاقة أذربيجان مع هذا البلد ليست موجهة ضد مصالح أنقرة؛ وبالتالي، ليس لها تأثير  في طبيعة التفاعل الأذربيجاني التركي.

من جانبه رأى شاهين أوغلو أن العلاقات بين باكو وتل أبيب من بين القضايا النادرة التي لا تستطيع باكو دعم أنقرة فيها، حيث تشتري أذربيجان من إسرائيل أسلحة متطورة لمساعدتها في مواجهة أرمينيا، كما تبيع أذربيجان النفط لإسرائيل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!