ترك برس

قام معهد يونس إمره في سانت بطرسبرغ في روسيا بافتتاح معرضٍ لـ 500 من لوحات الفنان الروسي إيفان إيفازوفسكي في متحف سانت بطرسبرغ الروسي. افتتح المعرض بعنوان (إسطنبول إيفازوفسكي)، وفي ليلة الافتتاح عزفت التركية أنجيليكا أكبار مقطوعتها "لحن إيفازوفسكي" (Aivazovsky Rhapsody) على البيانو، وشاركها كلٌّ من عازفة الكمان دانيلا بوبوف وعازف الإيقاع بيركانت تشاكيجي.

يعمل معهد يونس إمره بكافة فروعه في مختلف دول العالم على توطيد الصداقات والروابط الثقافية بين تركيا وبين الدول الأخرى من خلال إقامة فعاليات وبرامج مهتمة بالفن وبالثقافة. من أجل ذلك أقام المعرض الفني في سانت بطرسبرغ الذي جمع محبّي الفن من جنسيات مختلفة تحت سقفٍ تركي.

وأقيم المعرض كجزءٍ من مشروع إيفازوفسكي إسطنبول الذي تم تنظيمه في إطار الذكرى السنوية الـ 120 لافتتاح متحف سانت بطرسبرغ الروسي والذكرى الـ 200 لميلاد إيفازوفسكي، بدعمٍ من وزارة الخارجية التركية، ومؤسسة بطرسبرغ للتاريخ والثقافة، والخطوط الجوية التركية (THY)، وتورك تيليكوم.

ما يقرب من 500 لوحةٍ لإيفازوفسكي تم عرضها على لوحاتٍ يبلغ ارتفاع الواحدة منها 5 أمتار ويبلغ عرضها 75 مترًا، بالإضافة لعرضٍ تقديمي بتأثيرات الرسوم المتحركة بزاوية 360 درجة لمدة 50 دقيقة، تحت إشراف المخرج الفني مراد أونيش.

وقد أبدى الزوار سعادتهم بالعرض التقديمي وعبّروا عن ذلك من خلال قولهم إنهم شعروا وكأنهم قد ذهبوا إلى إسطنبول بالفعل ومشوا بين شوارعها، وذلك بسبب تأثيرات الصوت والضوء والرسوم المتحركة التي تم استخدامها.

حب إيفازوفسكي لإسطنبول

تشكل لوحات إسطنبول الفريدة للفنان الروسي الشهير إيفازوفسكي، ذكرى لتاريخ هذه المدينة فهي تعكس حياة أهل هذه الفترة وهمومهم وأفكارهم. من أجل ذلك، أصبح إيفازوفسكي واحدًا من أكثر الفنانين المحبوبين لدى الأتراك، وكأنه يروي لهم حكايةً قديمةً لإسطنبول ويجعل منها خالدة.

رسم العديد من اللوحات للمدينة، وكثيرًا ما كان يزورها في فترتي السلطان عبد المجيد والسلطان عبد العزيز. وقد شهد الفنان الذي كان يسافر لمسافاتٍ طويلة ليصل إلى إسطنبول خلال حياته حياة ثلاثة سلاطين عثمانيين.

يمتلك إيفازوفسكي ستة آلاف لوحة، وقد قام السلاطين العثمانيون باستضافته في قصر الإمبراطورية. ومن الجدير بالذكر أنه قد تكرر في ذكرياته ذكرُ إسطنبول كأجمل مدينة في العالم.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!