ترك برس

فتح “مصنع عزمي الوطني للدقيق” (Azmi Milli Un Fabrikası) أبوابه للزوار كمتحف تحت عنوان “متحف عزمي الوطني للصناعة والعلوم”، وذلك بعد 96 عامًا من تأسيسه بأمر من مصطفى كمال أتاتورك، في عام 1924 بولاية أكسراي وسط تركيا، ويعد من أول المصانع في الجمهورية التركية.

كان تأسيس المصنع فور خروج الجمهورية التركية من الحرب، وكان في تأسيسه دلالة على تصميم وعزم الجمهورية الجديدة، وينظر إليه كرمز فخر لتركيا بوقوفه شامخا إلى يومنا هذا.

مرت تركيا في أزمات اقتصادية وسياسية وأوقات صعبة، لكنها لم توقف الإنتاج في المصنع حتى في أصعب الأوقات، فاستمر إنتاجه للدقيق في الفترة ما بين 1924 و1997، والآن يفتح أبوابه للزوار كمتحف.

ويعد بناء مصنع "عزمي الوطني للدقيق” رمزًا تاريخيًا مهمًا في توحيد الجمهورية التركية التي كانت في أول أيامها، فمنذ وضع أول حجر أساس له، أسهم فيه جميع مواطني أكسراي في ذلك الحين بالقطع النقدية المعدنية.

وفي حديث لقناة “تي ري تي خبر”، صرح رئيس بلدية أكسراي، إيفران دينتشار، خلال حفل افتتاح المتحف بقوله: “في ذلك الحين عقد مؤتمر إزمير الاقتصادي الذي كان يشجع على تطوير الصناعة، وقد تناول في جزء منه إنشاء مصنع الدقيق في أكسراي لقربها من العاصمة أنقرة. فتأسس مصنع الخبز الوطني في أنقرة الذي ينتج الدقيق. بالإضافة إلى تزويد المدينة بالكهرباء”.

أنشئت اول محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية في الجمهورية التركية في سد ماماسين، وكانت تعمل على تزويد مصنع عزمي الوطني بالطاقة، وكان فائض الطاقة يضيء أبنية مدينة أكسراي. ويوجد في المصنع أيضا أرشيف غني يسجل عدة مراحل تاريخية عاشها.

من جهته، قال مصطفى فرات كول، مدير متحف عزمي الوطني للصناعة والعلوم، إن الدقيق الذي كان ينتج في المصنع ذو جودة عالية ومشهورة من شرق تركيا إلى غربها، ومن جنوبها إلى شمالها، وكان لديه قدرة على تلبية حاجة عدد كبير من الزبائن، ولم يفقد طول عمره شيئًا من أصالته. ولذلك لا يزال يعمل حتى الآن، ففيه محطة توليد الطاقة الكهرومائية وطاحونة الدقيق”.

ويستقبل مصنع عزمي الوطني للصناعة و العلوم الزوار مجانًا 7 أيام في الأسبوع، ويحتوي قسم الأرشيف في المصنع على سجلات العمال الذين عملوا فيه منذ عام 1924.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!