ترك برس

كشف مسؤول تركي أن بلاده شهدت منذ بداية يونيو/ حزيران الماضي، انتعاشا في قطاع السياحة، بفضل برنامج "شهادة السياحة الآمنة"

وتوقع نائب وزير الثقافة والسياحة التركي، نادر ألب أصلان، استمرار الانتعاش السياحي في البلاد حتى نهاية العام الجاري.

ومع استئناف الرحلات الجوية، نشطت السياحة في تركيا، التي تأخر افتتاح الموسم فيها هذه السنة بسبب انتشار فيروس كورونا.

وانطلق الموسم في البداية للسوق المحلي ومن ثم للخارجي، في 1 حزيران/ يونيو، عقب اتخاذ الحكومة خطوات للعودة إلى الحياة الطبيعية.

وقال أصلان، في تصريح لوكالة الأناضول، الإثنين، إن تركيا واحدة من الدول ذات التطور السريع في القطاع السياحي.

وأفاد بأن تركيا تأتي في المرتبة السادسة عالميا من حيث عدد السياح، حيث يزورها سنويا أكثر من 50 مليون سائح.

وأوضح أن بلاده شهدت منذ بداية يونيو انتعاشا في السياحة، بفضل برنامج "شهادة السياحة الآمنة".

وأضاف: "نتوقع أن يستمر الانتعاش، بحسب المؤشرات، حتى نهاية نوفمبر (تشرين الأول) أو نهاية العام الجاري".

وفي وقت سابق، توقع بيرول أقمان، عضو مجلس إدارة الوكالة التركية لترويج وتطوير السياحة، أن تبلغ عائدات تركيا من القطاع السياحي 15 مليار دولار، بحلول نهاية 2020

وأضاف أن تركيا اكتسبت ثقة السياح الأجانب بفضل التدابير المتخذة بشأن السياحة الآمنة إثر تفشي فيروس كورونا حول العالم.

وأشار إلى بدء توافد السياح إلى تركيا مجددا من أنحاء العالم بعد انقطاع بسبب جائحة كورونا.

وذكر أنه لولا التدابير المتخذة لما جاء السياح الأوروبيون، مشيرا إلى أن ولاية أنطاليا (جنوب) يحط فيها نحو 50 ألف سائح يوميا في الوقت الراهن.

وأوضح أن 90 بالمئة من فنادق أنطاليا فتحت أبوابها مجددا مع عودة السياح.

ولفت إلى أنه بالرغم من عدم إمكانية تحقيق تركيا هدفها في جذب 60 مليون سائح بسبب جائحة كورونا، إلا أنه يمكنها تحقيق عائدات قد تصل 15 مليار دولار هذا العام، في حال استمر تدفق السياح بنفس الوتيرة وعدم حصول موجة ثانية من كورونا.

وتحولت تركيا إلى "علامة فارقة" في قطاع "السياحة الآمنة"، خلال فترة تفشي فيروس كورونا على مستوى العالم، بفضل التدابير المتخذة وحملات الترويج التي تنفذها وزارة الثقافة والسياحة.

وخلال تفشي الفيروس، عملت وزارة الثقافة والسياحة، بالتعاون مع وزارة الصحة، على توفير التدابير اللازمة لتوفير "سياحة آمنة"، على مستوى المطارات والاستقبال والإقامة وجميع المرافق المدرجة في برنامج الزيارات.

كما أطلقت وزارة الثقافة والسياحة برنامج "شهادة السياحة الآمنة" في البلاد، ويتضمن مجموعة من التدابير المقترحة على نطاق واسع، يتم تطبيقها على كافة المواطنين والزوار الأجانب، الذين يقضون عطلتهم في تركيا.

وبموجب برنامج "شهادة السياحة الآمنة"، تقوم وزارة الصحة التركية، بالتعاون مع وزارات الخارجية والداخلية والسياحة ومؤسسات دولية متخصصة، بمنح شهادات تؤكد التزام الفنادق والمطاعم والمنتجعات بمعايير السلامة من انتشار كورونا.

ويعتمد البرنامج على أربع ركائز أساسية، هي صحة وسلامة المسافر، وصحة وسلامة العامل، والتدابير المتخذة في المنشآت، وفي وسائط النقل، ويتم من خلاله توثيق النظافة ومعايير السلامة الصحية في الطائرات والمطارات والفنادق والمطاعم.

كذلك استقبلت وزارة الثقافة والسياحة مجموعات من ممثلي قطاع السياحة في عدد من البلدان، على رأسها ألمانيا والنمسا وسويسرا وأوكرانيا وإندونيسيا، ونظمت لهم جولات خاصة، لتسليط الضوء على التدابير التي اتخذتها الوزارة لتوفير سياحة آمنة للزوار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!