ترك برس

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده بدأت بعملية درع الفرات في مدينة جرابلس شمالي سوريا، لوضع حد للهجمات الإرهابية التي تستهدف تركيا من داخل الأراضي السورية.

جاء ذلك في كلمة له في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أوضح فيها أن القوات التركية بدأت بعملية درع الفرات في الساعة 4:00 من فجر اليوم، مؤكدا على أنه أيا كان مصدر التهديدات التي تستهدف البلاد، فإن الشعب التركي والجيش والشرطة ستكون بالمرصاد لها.

وأضاف أردوغان، إن التنظيمات الإرهابية أجرت العديد من الهجمات على ولايات كيليس وعنتاب والمناطق القريبة، لدرجة استنفذت صبرنا وقررنا أنه يجب وضع نقطة لهذه التهديدات، وبناء عليه بدأنا بعملية درع الفرات، ويجب علينا وضع حد لهذه المسألة.

وأكد أردوغان على أهمية التعاون الدولي للحرب ضد الإرهاب، قائلا: "في حال لم يتوصل العالم إلى توافق دولي بشأن مكافحة الإرهاب، ستكون البشرية بأكملها مسؤولة عن ذلك، ولذلك يجب علينا التعاون في هذا الإطار"، مشددا على أنه "منذ البداية لم يكن لدينا غاية سوى تقديم العون الخالص إلى أشقائنا السوريين الذين تربطنا بهم روابط تاريخية قوية، ولم نفعل إلا ذلك".

ولفت أردوغان إلى تنظيم داعش لا يمت للإسلام بأي صلة، قائلا: "لا يصبح المرء مسلما بربط عصبة أو حمل راية مكتوب عليها كلمة التوحيد، أو باستغلال لفظ الله عزّ وجل، هؤلاء ليس لهم أي علاقة بالإسلام، بل على العكس تماما إنهم مصيبة تستهدف المسلمين في القرن الحالي".

كما شدد الرئيس التركي على عزم بلاده المحافظة على وحدة الأراضي السورية، محذرا بعض الأطراف من تنفيذ مخططاتها في البلاد، واستخدام كافة الإمكانيات التي بحوذتهم في سبيل حماية وحدة الأراضي السورية، وتأمين نظام حكم فيها بواسطة الإرادة الشعبية السورية.

وأوضح أردوغان أن المنظمات الإرهابية لن تتمكن من النيل من تركيا، قائلا في السياق: "لن تتمكن من تفرقة الشعب التركي، أو إنزال العلم التركي، أو تقسيم الوطن، أو هدم البلاد، أو إسكات مآذننا، أو إخضاع تركيا".

وأشار أردوغان إلى أن بلاده تزداد قوة مع كل هجمة تتعرض لها، قائلا: "إنهم يظنون أننا الهجمات تضعفنا، كلا، على العكس تماما إنها تزيدنا قوة، تماما كما يفعل الدباغ، فكلما ضرب الجلد أكثر يزداد جمالا ومتانة، وهكذا هو الحال بالنسبة لنا، إن الهجمات والضربات تزيد من قوتنا وصلابتنا وتراصنا وأخوتنا ووحدتنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!