ترك برس

دعا تركمان العراق، تركيا إلى القيام بعملية عسكرية تحمل اسم "درع دجلة للسلام في الموصل وتلعفر" شمال البلاد، على غرار عملية "درع الفرات" التي أطلقها الجيش التركي في مدينة جرابلس شمال سوريا في 24 أغسطس/آب الماضي.

وفي تصريح لوكالة الأناضول التركية للأنباء، أشاد النائب التركماني في برلمان الإقليم الكردي في العراق "آيدن معروف"، بجهود الحكومة التركية في تقديم المساعدة للتركمان والمكونات الأخرى في مدينة الموصل منذ بدء الأحداث فيها، مضيفًا: "نحن ننتظر منها تنفيذ عملية درع دجلة للسلام في الموصل وتلعفر".

وأشار معروف إلى أن التركمان ذاقوا مأساة كبيرة في المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش"، وأن كل أملهم أن تقوم تركيا بتنفيذ عملية عسكرية على غرار عملية "درع الفرات" تنفذها بشمال سوريا، مبينًا أن "مدينتي الموصل وتلعفر بشمالي العراق قابعتان تحت احتلال داعش منذ أكثر من سنتين".

وأضاف معروف: "لقد حان الوقت لبدء عملية تحرير الموصل، وإن من يقوم بعرقلة، أو تأخير العملية فهو يرتكب خطاً ضد الإنسانية، نحن تركمان العراق نعتقد بضرورة بدء تلك العملية في أقرب وقت ممكن، لإنقاذ السكان المظلومين في تلك المناطق"، مؤكّدا ضرورة أن يتم التوافق بين مكونات محافظة الموصل قبيل بدء عملية عسكرية لتحرير المحافظة، مشيراً إلى أنه "ينبغي ألا يتكرر في الموصل وتلعفر سناريو الأنبار والفلوجة".

وشدد النائب، على ضرورة مشاركة التركمان في عملية تحرير الموصل من قبضة "داعش"، قائلاً: "إن عملية تحرير الموصل دون مشاركة التركمان لن يخدم الأخوة والسلام، وينبغي أن يكون هناك اتفاقاً سياسياً بين المكونات الأثنية في المنطقة قبل بدء العملية، لأن المكونات الدينية والأثنية في المنطقة قلقة من سيطرة حزب أو قوة واحدة هناك بعد طرد داعش، الأمر الذي سيؤدي إلى خلافات وصراعات جديدة".

وبيّن معروف أن مدينة تلعفر يعيش فيها اليوم نحو 70 ألف تركماني، وأن حياتهم مهددة، داعيا تركيا إلى اتخاذ مبادرة كما قامت في سوريا لإنقاذ سكان تلعفر من بطش "داعش"، مشدّدا على أن التركمان يُشكلون ثاني أكبر قومية في محافظة نينوى (شمال) بعد العرب، إلا أنهم تعرضوا للظلم فيها، مضيفاً أن التركمان سيأخذون دوراً في حال تم تأسيس إقليم فيدرالي في المحافظة، وإن أي مبادرة لا يكتب لها النجاح دون مشاركة التركمان.

والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق وأكبر مدينة في قبضة "داعش" في سوريا والعراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد، وبدأت الحكومة العراقية مايو/ أيار الماضي، في الدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من "داعش"، كما تقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.

وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات"، لدعم الجيش السوري الحر، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية التي تستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!