ترك برس

دعا وزير الخارجي التركي مولود جاويش أوغلو، الولايات المتحدة الأمريكية للتراجع عن تقديم الأسلحة لوحدات حماية الشعب "ي ب ج" الإرهابي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة أنقرة، عقب لقائه نظيره ونائب رئيس الوزراء السلوفيني "كارل إرجافيك"، استهله بإدانة التفجير الإرهابي بالعاصمة الأفغانية كابول، مضيفا أن مبنى السفارة التركية أيضا تعرض لأضرار في التفجير.

وفيما يخص إرسال واشنطن أسلحة وعتاد إلى حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" وجناحه المسلح "ي ب ج" الإرهابي، طالب جاويش أوغلو الولايات المتحدة بالتراجع "عن هذا الخطأ بالسرعة القصوى".

وقال جاويش أوغلو، إن موقف تركيا واضح وثابت من تنظيم "ي ب ج"، ولقد أشار الرئيس أردوغان خلال زيارته إلى واشنطن على موقف ومخاوف تركيا إزاء تسليح "ي ب ج"، إلى جانب تأكيده على خطورة هذه الخطوة بالنسبة لمستقبل سوريا أيضا.

واشار الوزير التركي إلى أن تسليح منظمة إرهابية ما لا يشكل خطرا على تركيا فقط، إنما تهديدا على الإنسانية جميعا، مضيفا أن العديد من الدول الأوروبية قلقة أيضا في هذا الشأن، وخصوصا بشأن وحدة الأراضي السورية.

وأضاف جاويش أوغلو، أن الكثير من المسؤولين الأوروبيين والأمريكان يعربون عن أسفهم لعدم أخذ المقترحات والتوصيات التركية على محمل الجد قبل عدة أعوام، داعيا إياهم إلى ضرورة التعامل بجدية مع مقترحات بلاده هذه المرة.

وأكد جاويش أوغلو على أهمية مكافحة الإرهاب واستمرار مساعي الحل السياسي في سوريا بالدرجة ذاتها، مشيرا إلى أنه "لدى عدم التوصل إلى حل سياسي والقضاء على تنظيم إرهابي ما، سيظهر تنظي إرهابي آخر، لذلك الحل الأفضل للأزمة السورية هو الحل السياسي".

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون "أدريان رانكيني غالاوي"، قد أعلن مساء أمس الثلاثاء أن بلاده أرسلت أسلحة ومعدات قتالية وعربات للعناصر الكردية المنضوية تحت اسم ما يُعرف بقوات سوريا الديمقراطية، وذلك ضمن إطار الإستعداد لإطلاق الحملة العسكرية المنتظرة ضدّ تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الرقة، دون أن يدلي بمعلومات إضافية حول كمية ونوعية تلك الأسلحة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!