ترك برس

علّق المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا على الجدل الذي تشهده البلاد على خلفية إعلان اللاعب الدولي من أصول تركية "مسعود أوزيل"، اعتزاله اللعب في صفوف المنتخب الألماني على خلفية اتهامات عنصرية تعرض لها بسبب صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا "إن موضوع أوزيل يظهر وجود جرح عميق في المجتمع. وهؤلاء الذين يدّعون أن الأمر كله يتعلق بصورة لأردوغان، لا يفهمون شيئا، أو بالأحرى لا يريدون أن يفهموا".

وأشار المجلس إلى أن "الأمر يتعلق بالعنصرية في المجتمع، وعلينا بالتالي التعامل معها بشكل مفتوح وعلني، فبهذه الطريقة وحدها نكافحها"، حسب ما أوردت إذاعة "صوت ألمانيا" (DW).

الاتحاد الألماني لكرة القدم، أعلن رفضه لاتهامه بالعنصرية، لكنه أبدى في الوقت نفسه أسفه إزاء إعلان أوزيل اعتزاله اللعب الدولي ونهاية مشواره مع المنتخب الألماني.

وأعرب الاتحاد في بيان عن امتنانه لأوزيل "على ما قدمه من أداء رائع أثناء ارتدائه قميص المنتخب"، مضيفا أنه يأسف لشعور اللاعب بأنه "لم يلق المساندة اللازمة من الاتحاد بعد تلقيه انتقادات على خلفية عنصرية".

وردا على تغريدة أوزيل التي قال فيها "في نظر غريندل وأنصاره، فأنا ألماني عندما نفوز، لكني مهاجر عندما نخسر"، قال بيان الاتحاد: "نفوز ونخسر معا كفريق. وكنا لنكون سعداء لو اختار مسعود أوزيل أن يكون جزءا من الفريق في هذه المرحلة، لكنه قرر خلاف ذلك".

في غضون ذلك تحول اعتزال أوزيل إلى قضية سياسية وقضية رأي عام، خصوصا فيما يتعلق باتهامات العنصرية التي وجهها اللاعب للاتحاد الألماني لكرة القدم، واصفا معاملة الاتحاد له بقلة الاحترام. حتى أن المستشارة أنغيلا ميركل شخصيا أدلت بدلوها في الموضوع.

كما قال رينهارد غروندي، النائب عن حزب الخضر المعارض والمسؤول عن الملف الرياضي: "يؤسفني أن لاعبا مميزا يعتزل اللعب للمنتخب الألماني في عام 2018 بسبب العنصرية".

وأضاف غروندي: "كنت أتمنى ألا يلتقط أوزيل هذه الصورة مع الرئيس التركي، كما أني أرى أنه يمكن انتقاده بسببها، لكن أن يساء إليه بطريقة عنصرية وأن يُحمل وحده مسؤولية فشل المنتخب فهذا أمر لا يمكن تقبله أبدا".

وأعلن أوزيل، لاعب "أرسنال" الإنجليزي، اعتزاله اللعب على المستوى الدولي، بسبب غياب الدعم من الاتحاد الألماني لكرة القدم، و"البروباغندا اليمينية المتطرفة" في الإعلام الألماني ضده، فضلا عن معاملته بـ"شكل عنصري"، بعد ظهوره في صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مايو/ أيار الماضي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!