الأناضول

تشتهر ولاية كوتاهية شمال غربي تركيا بانتاج الخزف والسيراميك المشغول يدويا، ويزين جدران المساجد داخل البلاد وخارجها.

وبعد صناعة ألواح من طين الخزف، تزين بفنون الخط والتذهيب والنقوش المختلفة وتلون وتوضع في أفران تترواح درجة حرارتها بين 900 و2000 درجة، لتصبح جاهزة بعد ذلك لتزيين جدران ومآذن المساجد ومحاريبها.

وفي تصريح للأناضول، قال رئيس غرفة منتجي الخزف في كوتاهية، صادق أريلبايلي، إن الولاية ما تزال تواصل هذا التقليد المتوراث من الأجداد، منذ أيام العثمانيين.

وأضاف " بالنظر إلى تاريخ فن الخزف في كوتاهية، نرى أنه مستمر دون انقطاع منذ القرن الرابع عشر".

وأوضح أن هذا الفن يتماشى مع مفهوم الفن التركي الإسلامي، لذا نراه متداخلا مع الهندسة المعمارية.

وأشار إلى استخدام خزف كوتاهية في أشهر مساجد وقصور ومعابد العالم.

من جهته قال مصطفى قراتلي (71 عاما) الذي يمتلك مصنعا لانتاج الخزفيات والسيراميك منذ 1982، إن خزف كوتاهية يزين مساجد عديدة في أنحاء العالم، في أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط.

وأوضح أنه بعكس ماهو معتقد، فإن المسلمين الذين يشكلون أقلية في البلدان التي يعيشون فيها، يحرصون على تزيين مساجدهم بشكل أكبر.

وأفاد أنهم أنتجوا خزفيات مسجد في مدينة ملبورن الاسترالية التي يتطلب الوصول اليها رحلة تستغرق 20 ساعة بالطائرة،، فضلا عن تزيينات خزفية لمساجد في ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وغيرها.

ولفت قراتلي إلى استخدام الخزف في تزيين الجدران الداخلية والخارجية للابنية الأخرى غير المساجد، مثل المكتبات والمشافي ومحطات القطارات والمسابح والحمامات.

وأوضح أن شركته تولت تلبيس جدران مكتبة في عمان بالخزف، فضلا عن تزيين مستشفى في البحرين، ومسجد "قوجا تبه" الشهير في العاصمة التركية أنقرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!