الأناضول

اعتبر وزير النقل والبنى التحتية التركي محمد جاهد تورهان، أن استكمال سكة الحديد الرابطة بين "باكو" الأذرية و"تبليسي" الجورجية وقارص التركية، لغاية موانئ بحر قزوين، من شأنه تقديم "فوائد كبيرة" لرجال الأعمال.

جاء ذلك، في مقابلة مع الأناضول، جرت بمدينة "ألماتي" في كازاخستان، على هامش مشاركته بالاجتماع الثالث للوزراء المعنيين بتقنيات المعرفة والتكنولوجيا، بمجلس تعاون الدول الناطقة باللغة التركية.

واستكمال بناء سكة حديد قطار "باكو- تبليسي- قارص" هو مشروع جرى افتتاحه في 30 أكتوبر/ تشرين أول 2017، في ميناء "ألات" شرق العاصمة الأذرية باكو، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأذري إلهام علييف، ورئيس وزراء جورجيا جيورجي كفيريكاشفيلي.

وتعقد الجهات المعنية بعمل سكة الحديد في الدول الثلاث، منذ افتتاح المشروع، اجتماعات دورية بهدف تطوير عمل السكة وتعزيز علاقات الدول الثلاثة.

وقال تورهان، إن استكمال بناء سكة الحديد المذكورة لغاية موانئ في بحر قزوين، وإنشاء بنى تحتية للنقل البحري، "سيقدم فوائد كبيرة لرجال الأعمال".

ولفت إلى أن "تركيا تعد أول دولة اعترفت باستقلال كازاخستان (عام 1991)، وأقامت معها علاقات اقتصادية"، معتبرا أن العلاقات الثنائية بين البلدين بلغت "مستويات مهمة".

كما أكد على "ضرورة تطوير هذه العلاقات في مجال البنى التحتية أيضا، بحيث تؤدي إلى زيادة التنافسية في هذا القطاع".

وأشار إلى أن المجتمعين يهدفون إلى خفض تكلفة النقل، لجعل المستثمرين في كازاخستان قادرين على المنافسة بشكل أكبر ضد الشركات الأجنبية الأخرى.

وبالنسبة للوزير، فإن تركيا وكازاخستان وأذربيجان، تحتل موقعا مهما على الطريق التجاري بين اثنين من الاقتصادات الكبرى على مستوى العالم، وهي الصين والقارة الأوروبية، ما يجعل التجارة بين الطرفين تقدم مساهمات كبيرة لدول المنطقة.

وأوضح رغبتهم في تعزيز العلاقات في مجال النقل، معلنا البدء بإنشاء القسم الثاني من مشروع خطة سكة حديد "باكو - تبليسي - قارص".

ومتطرقا إلى مراحل المشروع، قال إن "أعمال بناء السكك الحديدية بين قارص وأنقرة ستنطلق مع إتمام مخططات المشروع خلال الفترات القادمة".

فيما يجري العمل حاليا على القسم بين العاصمة التركية أنقرة، ومدينة سيواس (وسط تركيا) وأرزينجان (شرق)، حيث سيتم تمديد خطوط سكك حديدية للقطار فائق السرعة".

أما مشروع تحسين البنى التحتية في السكك الحديدية بين قارص وأرزينجان، فستجري أعماله خلال مارس/ آذار المقبل.

وأكد الوزير التركي على "أهمية مشروع بناء الطرق المحيطة بمدينة ألماتي الكازاخية الواقعة على طريق العبور الدولي"، مشيرًا أن "شركات تركية تقوم بتنفيذ المشروع وفق نموذج البناء والتشغيل والتحويل".

وفي ما يتعلق بمدة إنجاز المشروع، قال الوزير إن الأشغال ستستغرق نحو عامين ونصف، بدلا من أربعة أعوام ونصف، وهي المدة التي كانت مقررة حسب المشروع".

** تركستان الغربية.. نقطة تقاطع تاريخية

وفي سياق آخر، اعتبر الوزير التركي أن "ولاية تركستان (الغربية) التي تأسست العام الماضي في كازاخستان، تحمل أهمية كبيرة بالنسبة للأتراك".

وعزا ذلك إلى ما تضمه الولاية من "قيم تاريخية كثيرة، ولذلك هناك إقبال كبير من السياح الأتراك على المنطقة".

وأضاف، في ذات الشأن، أن هناك مباحثات مع الجانب الكازاخي بهدف زيادة عدد الرحلات الجوية إلى منطقة تركستان، وتسهيل المواصلات في المنطقة.

وتركستان هي منطقة واسعة في آسيا الوسطى، تقسمها الجبال المنتصبة وسطها إلى قسمين شرقي وغربي، غير أن الصين احتلت تركستان الشرقية وغيرت اسمها ليصبح "شينجيانغ".

وختم الوزيرة بالإشارة إلى أن "تركيا تأتي في مقدمة الدول التي يفضلها المواطنون الكازاخيين لقضاء عطلهم السياحية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!