ماركار إسايان – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس

تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع مجلس الناتو والشركاء في الحوار المتوسطي، الذي انعقد في أنقرة قبل يومين، فأعلن الملامح العريضة والخطوط الحمراء والمبادئ الأساسية في السياسية الخارجية التركية. يمكن اعتبار الكلمة ورقة عمل ورد فيها ما يلي..

"ليس هناك أي مبرر مقبول لتجهيز حلفائنا التنظيمات الإرهابية التي توجه أسلحتها إلينا وتزهق أرواح مواطنينا، وإغراقها بالسلاح والذخائر، واستقبال زعماء التنظيمات في بعض البلدان على السجاد الأحمر".

***

"ليست العلاقات التي تقيمها تركيا مع البلدان والمناطق المختلفة بديلة لبعضها البعض، وإنما متممة. لهذا لا نقبل المساعي الرامية لإثارة جدل حول مسألة شراء منظومة إس-400".

***

"يواصل تنظيم غولن بلا انقطاع أنشطته التخريبية ضد بلدنا في الخارج. مع الأسف، بعض حلفائنا يوفرون إمكانية الفرار من يد العدالة لزعماء هذا التنظيم الإرهابي ولعناصره الذين شاركوا فعليًّا في المحاولة الانقلابية".

***

"الحقوق المشروعة لتركيا وجمهورية شمال قبرص التركية في موارد الطاقة بشرق المتوسط ليست محل نقاش. نحن عازمون على حماية حقوق بلدنا وأتراك قبرص".
***
نتعرض في الآونة الأخيرة إلى هجمات شديدة الخطورة بحيث تقتضي الحاجة أن تصدر هذه التصريحات، وأن لا يقتصر الأمر على صدورها بل وتطبيقها أيضًا، فضلًا عن نهوض بلادنا. هذا يتعلق باستقلال البلاد وتعزيز قوتها، وإلا فإنها ستكون تحت رحمة الكيانات العميقة من أمثال تنظيم غولن، وعندها ستدار وفق مصالح القوى العظمى، فتُقطع وتُقسّم وتجزّأ لتصبح بالشكل المطلوب.

***

على سبيل المثال، لماذا لا تصدر عن المعارضة تصريحات مماثلة لتصريحات أردوغان الواردة أعلاه؟ حتى إذا تحدثت في هذه القضايا لماذا تتحدث بلسان المسؤولين الأمريكيين أو اليونانيين أو الإسرائيليين؟

بطبيعة الحال، لن تفكر البلدان الغربية بمصالح تركيا، ولن تألو جهدًا في وضع العراقيل أمامنا. لكن في أي موضع سنضع مسؤولي حزب الشعب الجمهوري، الذين يعارضون تنقيب تركيا عن النفط/ الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، ولا يريدون لها أن تصنع حاملة طائرات، ويظهرون في العناوين الرئيسية للصحف اليونانية؟

كيف سنفهم قولهم "ليكونوا هم على حدودنا وليس غيرهم"، ويقصدون بذلك تنظيم "ي ب ك" الإرهابي، الذي قتل ضباطنا وجنودنا؟