ترك برس

أدان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الهجمات على المدنيين والبنية الأساسية المدنية شمال غربي سوريا، بما في ذلك منشآت الرعاية الصحية والتعليمية.

وأبدى غوتيريش القلق البالغ بشأن استمرار التصعيد شمال غرب سوريا، واحتمالات نشوب عملية هجومية في عمق إدلب بما قد يؤدي إلى "موجة جديدة من المعاناة الإنسانية" لما يصل إلى 3 ملايين شخص.

وفي بيان صحفي صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، حث غوتيريش كل الأطراف على الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي. 

وجدد غوتيريش دعوته العاجلة لتطبيق مذكرة التفاهم المتعلقة بإدلب التي تم التوصل إليها في شهر سبتمبر 2018.

وشدد على أهمية النهوض بالعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة في جنيف بتكليف من قرار مجلس الأمن 2254 الصادر عام 2015.

والأربعاء، أكد متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن بلاده لن تغلق أو تنقل موقع نقطة المراقبة التاسعة التركية في إدلب شمالي سوريا إلى مكان آخر، مشيرا أن النقاط ستواصل مهامها من مكان تواجدها.

وخلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الفريق الرئاسي في العاصمة أنقرة، قال قالن: "لن يتم إغلاق أو نقل مكان نقطة المراقبة التاسعة في إدلب، وستواصل جميع نقاط المراقبة مهامها من مكان تواجدها".

وأضاف أن تركيا أبلغت الجانب الروسي استيائها من الهجمات على إدلب، مشيرا أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيجري محادثة هاتفية مع نظيره فلاديمير بوتين بهذا الخصوص.

ودعا متحدث الرئاسة التركية النظام السوري وروسيا التي تدعمه، إلى إيقاف الانتهاكات في مدينة إدلب.

وتعرض رتل عسكري تركي، الإثنين، لهجوم جوي وهو في طريقه إلى نقطة المراقبة التاسعة جنوبي محافظة إدلب؛ ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين بجروح، كانوا على مقربة من الرتل العسكري، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية.

ولفت قالن إلى أن بلاده أبلغت روسيا استيائها من تعرض الرتل العسكري تركي للهجوم، معلنا أنه من المقرر أن يجري الرئيس أردوغان مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي للحديث عن آخر التطورات في المنطقة. 

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها لاتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. 

إلا أن قوات النظام السوري وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر 2018 بمدينة سوتشي الروسية على تثبيت "خفض التصعيد" في المنطقة المذكورة. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!