ترك برس

كشف موقع عربي، عن اعتزام المملكة المغربية، شراء دفعة من منظومة "كورال" التركية، لاستخدامها في التشويش على رادارات العدو.

وذرك موقع "هسبريس" المغربي بأن المملكة تمضي في خيار تعزيز سيادتها العسكرية باقتنائها منظومة الحرب الإلكترونية "كورال" من شركة "أسيلسان" التركية.

ونقل موقع "غلوبال دفينس كورب" المتخصص في الصفقات العسكرية، بأن المغرب سيحصل بين سنتي 2023 و2024 على منظومة الحرب الإلكترونية "كورال"، في إطار عقد تم توقيعه في يونيو الماضي بقيمة تناهز 42 مليون يورو.

و"كــورال (KORAL)" هو نظام للحرب الإلكترونية محلي الصنع من إنتاج شركة "أسيلسان" الرائدة في مجال الصناعات الإلكترونية الدفاعية. النظام المحمول فوق شاحنة عسكرية، مصمم للتشويش ولتعطيل الرادارات المعادية ولقطع الاتصالات واختراقها. وقبل دخوله الخدمة ضمن سلاح الجو التركي أواخر عام 2015، نجح في اجتياز قرابة ألف اختبار منذ بدء تصميمه وتصنيعه في عام 2009، حيث أثبت قدرته على إحداث أعطال كبيرة في الأنظمة الدفاعية المعادية، بحسب تقرير لـ "TRT عربي."

والنظام عبارة عن وحدتين أساسيتين، الأولى مختصة في الدعم والكشف ومراقبة الرادارات المعادية ويطلق عليها اسم (ES System)، والأخرى (System ET) مختصة بالتشويش وخداع الرادارات المستهدفة وتعطيلها عن العمل، الوحدتان محملتان على على شاحنتين عسكريتين، يمكن أن تكون المركبات متباعدة لمسافة تصل إلى 500 متر، والتواصل عن طريق كابلات الألياف البصرية. والنظام يحتاج إلى شخصين من أجل تشغيله.

وإلى جانب مهمة النظام الأساسية المتمثلة في اختراق وتعطيل رادارات العدو التقليدية والمعقدة، المستخدمة في نطاقات برية وبحرية وجوية، فإن لنظام "كورال" المقدرة أيضاً على التشويش على الطائرات والدبابات، وتفجير الصواريخ وإعادة توجيهها إلى أماكن خالية، فضلاً عن قدرته على تعطيل رادارات منظومات الدفاع الجوي والتشويش على الصواريخ المنطلقة منها. وبحسب بعض المصادر فإن مدى النظام يبلغ 90 ميلاً أي نحو 150كم، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن المدى قد يصل إلى نحو 500كم. يشوش كورال على الطائرات والدبابات في الوقت ذاته.

وصلت تركيا إلى مرحلة متقدمة في تصنيع وتطوير واستخدام أنظمة الحرب الإلكترونية، وأضحت من الدول القليلة جداً التي تُنتج مثل هذه الأسلحة بإمكانات محلية، فإلى جانب منظومة "كورال" التي نتحدث عنها في هذا التقرير، فقد تسلم الجيش التركي قبل أسابيع منظومة "سنجاق" التي تُعد من فئة الجيل الجديد الخاصة بالحرب الإلكترونية من صناعة شركة "أسيلسان" التركية.

وتُقدم منظومات الحرب الإلكترونية من أمثال "كورال" ميزة مهمة لبقية الأسلحة والأنظمة التركية المستخدمة في ساحات القتال. فإذا ما استعرضنا الأسباب التي كانت وراء تفوق المسيّرات التركية على أنظمة الدفاع الجوي الروسية الحديثة من طرازي (Pantsir) و(Tor -M2) فوق أكثر من ساحة صراع إقليمية ودولية، نجد أن نجاح المسيّرات بالتحليق فوق أنظمة الدفاع وتدميرها دون قدرة الأخيرة على رصدها يعود إلى العمل بتوافقية مع منظومة "كورال" التي قامت بالتشويش وتعطيل رادارات منظومات الدفاع الروسية.

وأواخر عام 2015، عندما أسقطت تركيا المقاتلة الروسية التي اخترقت أجواءها، حاولت روسيا الثأر من خلال إسقاط مقاتلة تركية، ولأجل ذلك نصبت منظومتها المتطورة للدفاع الجوي "إس 400" في قاعدة حميميم على الأراضي السورية، إلا أن نشر تركيا لمنظومة "كورال" على الحدود السورية حال دون تحقيق روسيا لهدفها. إذ لم تنجح المنظومة التركية بالتشويش على رادارات "إس 400" وحسب، بل أوقفت تحليق المقاتلات الروسية والأمريكية بالقرب من الحدود التركية بفضل قدرات "كورال" المهولة على التشويش.

من جهتها، ذكر موقع "الصحيفة" المغربي، أن صفقة "كورال" بين تركيا والمغرب، تأتي بعد قيام الأخيرة بالتوقيع على اتفاقية شراء 13 طائرة من دون طيار من طراز "بيرقدار تي بي 2" ومعداتها الأرضية من شركة "بايكار" التركية، بقيمة وصلت إلى 65 مليون دولار أمريكي، وذلك من أجل تعزيز مكانة المغرب في ميزان القوى العسكرية مع الجزائر والبوليساريو خاصة.

وفي وقت سابق من العام الجاري اشترى المغرب "دون إعلان" عدداً من مدرعات (Ejder Yalcin) من صناعة شركة "نورول" التركية للصناعات الدفاعية، وذلك لتدعيم قواته الخاصة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!