ترك برس

قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إن تركيا لاعب دولي مهم جدا ونرتبط معها بـ"علاقات تاريخية عميقة"، واصفا تصريحات للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بـ "الخطأ الجسيم".

وعلى هامش الاجتماع الوزاري الثالث بين إيطاليا وإفريقيا في روما، أضاف لعمامرة أن الجزائر وتركيا تمتلكان علاقات تاريخية عميقة وروابط معنوية قوية، وتسعيان إلى تعزيز علاقاتهما المشتركة.

وتابع أن تركيا ساهمت بشكل مهم في عملية التنمية بالجزائر خلال السنوات الأخيرة، وأن بلاده تتطلع إلى المزيد من علاقات الشراكة والاستثمارات التركية خلال الأيام القادمة.

وأردف أن بلاده تدعم إقامة علاقات شراكة نوعية مع تركيا، بحيث تشمل المجالات كافة، معربا عن تفاؤله بهذا الصدد.

وردا على سؤال حول تصريحات ماكرون الأخيرة، قال لعمامرة: "مهما كان سبب المشكلة بين فرنسا والجزائر، لا أعتقد أنها ستؤثر على علاقاتنا مع الدول الشقيقة مثل تركيا".

وقبل أيام، زعم الرئيس الفرنسي أنه "كان هناك استعمار قبل الاستعمار الفرنسي" للجزائر، في إشارة لفترة التواجد العثماني (1515 -1830)، وهو ما أثار سخرية مغردين جزائريين وصفوا ماكرون بـ"الجاهل" بالتاريخ.

وأضاف لعمامرة أن الجزائر وفرنسا تمتلكان تاريخا طويلا وصعبا ومعقدا، وأن بلاده نجحت في التعامل مع هذا الوضع في كل وقت.

وشدد على أن الجزائر حافظت دوما على سمعتها وحقوقها وسيادتها أمام فرنسا وأي دولة أخرى.

وتابع: على جميع الدول الشريكة، وخاصة فرنسا، أن تفهم جيدا أن الجزائر لن تقدم أي تنازلات، ولن تسمح بالتدخل في شؤونها الداخلية إطلاقا.

وجدد الإعراب عن رفض بلاده القاطع لتصريحات ماكرون، واصفا إياها بـ"الخطأ الجسيم".

وتساءل ماكرون: "هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي (؟!)".

واعتبر مراقبون أن تصريحات ماكرون استهدفت كسب دعم اليمين المتطرف، على أمل انتخابه لولاية رئاسية ثانية في أبريل/نيسان 2022.

وقال لعمامرة إن بلاده لا ترغب في إدارة أي مشكلة مع شركائها الدوليين عبر وسائل الإعلام، وإنما من خلال الوسائل الدبلوماسية.

وأردف: "القواعد واضحة، في حال احترام سيادتنا واستقلالنا وحقوقنا المشروعة، فنحن على استعداد للتعاون مع هذا الشريك، وإلا فنحن مستعدون لمواجهة ذلك".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!