ترك برس

كان السلطان عبد الحميد الثاني يحب الخيول كثيرا، حتى أنه عندما جاء رئيس الولايات المتحدة الامريكية الأسبق "يوليسيس غرانت" (Ulysses Grant) أهدى له حصانين مختلفين، وصلا إلى أمريكا عبر سفينة خاصة ولقيا اهتماما كبيرا من قبل الأمريكيين هناك. كما أنهما شاركا في المسابقات وحظيا بالمراكز الأولى من بين الأحصنة الأخرى.

وقد كان لدى السلطان عبد الحميد الثاني حصان خاص به اسمه "فرحان"، وكان كحليًا وأبيض، ويعود لأحد شيوخ العشائر التي تسكن في غرب من بغداد. وكان هذا الحصان جميلا وقويا ومشهورا أيضا. وعُرف عنه أنه جر صاحبه الذي أصيب بجروح في ساحة المعركة إلى مكان آمن، وعندما سمع السلطان عبد الحميد هذه القصة اشتراه من الشيخ.

كان السلطان عبد الحميد كان يحب الروايات البوليسية، وأحيانا كانت تترجم بعض الكتب من اللغات المختلفة للغة العثمانية لأجل السلطان. وغالبا ما كان أخوه في الرضاعة "عصمت بك" يقرأ الكتب للسلطان في غرفة نومه، وأكثر ما أحب السلطان من الروايات كانت الرواية البوليسية "آرثر كونان" التي ألفها شيرلوك هولمز.

كما أنه مهتم بالتقاط الصور، حيث كان السلطان يهدي الصور التي التقطها بنفسه إلى رؤساء ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وهذه الصور كانت مهمة جدا لدى السلطان لتعريف الأجانب ببلاده.

وكان السلطان لا يخرج من قصر يلدز إلا لإقامة صلاة الجمعة وفي حالة الضرورة، وكان أهم الأسباب وراء هذا هو قتل عمه السلطان عبد العزيز بشكل وحشي والاغتيالات التي نظمت ضده.

وفي حديقة قصر يلدز كانت توجد حديقة للحيوان تضم العديد من أنواع الحيوانات والطيور النادرة، ومنها الكناري الذي أهدي للسلطان، حيث كان يغني "مرش الحميدية العائد الخاقان عبد الحميد الثاني".

عمل السلطان عبد الحميد بالنجارة، وفي قصر يلدز كانت له غرفة خاصة مملوءة بأدوات النجارة، حيث كان يصنع طاولات وكراسي وخزانات للملابس.

كما كان مشهورا بتوزيع الهدايا على شعبه، وكان ينظم حفلات ختان جماعية ويوزع على الأطفال الذهب، وكذلك على الطلاب الذين تخرجو من الجامعة الكتب وكان يساعد للفقراء بتوزيع الفحم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!