ترك برس

هاجمت مجموعة من المخربين مسجدًا تركيًا في جنوبي هولندا، حسبما أفادت محطة آر تي في التلفزيونية المحلية.

وقالت المحطة إن 15 شخصًا على الأقل هاجموا المسجد بقضبان حديدية وحطموا النوافذ، وتسببوا بإصابة شخصين، ولم يكن واضحًا ما إذا كان هناك مصلون بين المصابين.

يدير المسجد اتحاد الهولنديين الأتراك. وقد وصف وداد أوزدال المسؤول في الجمعية التي تدير المسجد الهجوم بـ"الجبان"، داعيًا المجتمع إلى المحافظة على هدوئه، وقال إنّ مسؤولية الشرطة والبلدية المحلية هي العثور على المهاجمين.

وبدوره دعا بايت سليكينغ نائب عمدة منطقة دوردريشت حيث هوجم المسجد، المجتمع إلى المحافظة على الهدوء.

وأفاد شهود عيان في حديثهم للمحطة التلفزيونية إن المهاجمين كانوا مرتبطين بتنظيم بي كي كي الإرهابي، ولكن لم يكن واضحًا كيف عرفوا ذلك.

وتُدرج الحكومة التركية والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بي كي كي على قائمة الإرهاب. ويشن التنظيم حربًا على الدولة التركية منذ الصيف الماضي، وقتل في نفس الفترة مئات عناصر الأمن الأتراك والمدنيين في هجمات منفصلة.

وفي عام 2014، هوجم مسجد تركي آخر يُعرف بـ"مسجد سليمية" في مدينة إنشيدة الهولندية بالألعاب النارية. هذا المسجد كان ضحية لهجمات عنصرية وإسلاموفوبية في الماضي، تتضمن رسومات معادية للأجانب ورسائل تهديد.

ومثل أي مكان في أوروبا حيث تتصاعد مشاعر الإسلاموفوبيا مع تدفق اللاجئين المسلمين، ففي هولندا أصبحت المساجد هدفًا لهجمات متكررة. إذ تعرض ثلث المساجد في البلاد إلى أشكال مختلفة في الهجمات على امتداد العقد الماضي حسب دراسة إنيكه فان دير فولك من جامعة أمستردام.

وتتنوع أساليب هذه الهجمات بين التخريب، ومحاولة إشعال الحرائق، ورسائل التهديد أو رمي رؤوس الخنازير إلى داخل المسجد في محاولة لإغضاب المصلّين الذين يعدّون هذا الحيوان نجسًا.

وفي عام 2015، سُجّلت 28 حالة لهجمات تستهدف مساجد، وفي هذا العام أفاد سكان مسلمون للسلطات الهولندية بتلقّيهم في المساجد لعشرات رسائل التهديد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!