ترك برس

قالت الباحثة في الشؤون المالية، ناتاليا بوروشينا، إن تركيا تقدم تدرسا جيدا في التعامل مع قضية تراجع الليرة التركية أمام الدولار، بعدم إهدار احتياطياتها من العملة الأجنبية في سبيل الدفاع عن سعر الليرة.

وكتبت بوروشينا في موقع "ETF TRENDS" أن تركيا تقدم الدرس الاقتصادي الأكثر قيمة هذا الأسبوع، بعدم إضاعة الاحتياطيات التي تدافع عن مستوى سعر الصرف العشوائي "المهم نفسياً" لأن ذلك قد ينتهي بذرف الدموع.

وأضافت أن العملة التركية تجاوزت سقف سبعة دولارت أمريكية، ولكن الاحتياطيات الإجمالية التي تحتفظ بها ما تزال جيدة، بعد أن أهدرت 30% من احتياطياتها أجل الحفاظ على سعر الليرة.

وتسارعت وتيرة ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة عقب خفض البنك المركزي التركي لسعر الفائدة بنحو مئة نقطة قبل نحو أسبوع بهدف تخفيف حدة تأثير فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد التركي، وسجل سبع ليرات بعد مرور 20 شهرا على بلوغه أعلى مستوياته أمام الليرة في أغسطس/ آب من عام 2018، ففي تلك الفترة بلغ سعر الدولار أمام الليرة نحو 7.24 ليرة.

وأضافت الباحثة المالية أن ترك الليرة من الآن فصاعدا، خاصة على خلفية تخفيضات الأسعار الإضافية، يعد تطورًا إيجابيًا ، لأنه يمكن أن يعيد إشعال عملية التعديل الخارجي مع عجز أصغر في ميزان التجارة والحساب الجاري والمزيد من الدعم الأساسي للعملة في المستقبل.

وبحسب وكالة بلومبيرغ، فإن سبب الهبوط الأخير لليرة التركية يعود إلى إعلان بيانات الوظائف الأميركية الإيجابي الذي أدى إلى زيادة الطلب على الدولار، وبالتالي ارتفاعه مقابل العملات الأخرى، مما انعكس على بعض العملات ومن ضمنها الليرة التركية والروبية الهندية.

وبناء على تجربة سابقة تخطت فيها الليرة التركية حاجز الست ليرات للدولار الواحد، يتوقع مراقبون استمرار هبوط سعر الليرة ليشكل عتبة جديدة مستقرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!