ترك برس

تستعد المساجد في تركيا لإحياء ليلة القدر، مساء اليوم الثلاثاء، بدون مصلّين، لأول مرة منذ عقود.

ومن المقرر أن يحيي المسلمون في تركيا، ليلة القدر مع عائلاتهم في منازلهم، ضمن إطار تدابير الوقاية من كورونا، تزامناً مع إغلاق المساجد للعبادة الجماعية، للسبب نفسه.

وحظيت ليلة القدر منذ أيام الدولة العثمانية بمكانة خاصة، حيث جرَت العادة عند المسلمين الأتراك أن يهنئوا بعضهم البعض بقدوم ليلة القدر، وهي من العادات التي ما زالت متوارثة لديهم، وسميت الليلة بالقنديل، لأنهم يعتبروها كالنجمة والضوء الوهّاج مقارنةً مع غيرها من ليالي العام.

كذلك يحيي المسلمون الأتراك صلاة التسابيح، والتي يستحبُّ إقامتها في هذه الليلة الفضيلة، ويدعوا الإمام في آخر الليلة أحياناً في المسجد دعاءً طويلاً، ويعطي الأولوية به في الدعاء للمسلمين عامةً.

واعتاد الأتراك كذلك في هذه الليلة المباركة خلال مرحلة ما قبل كورونا، توزيع حلوى "السميت" في البيوت، وخلال إحياء الليلة المباركة في المساجد، بالإضافة إلى تبادل التهاني فيما بينهم، ومطالبة بعضهم البعض بالدعاء بظهر الغيب، والدعاء للمرضى والمظلومين والمحتاجين.

وعادة ما كانت المساجد التركية تكتظّ بالمصلين في مثل هذه الأوقات من الأعوام الماضية، إلا أن وباء كورونا، حال هذا العام دون ذلك، وأجبر المسلمين في تركيا والعديد من دول العالم، على قضاء رمضان وإحياء ليلة القدر في منازلهم، خشية الإصابة بالفيروس.

وقبل أيام، صرّح رئيس الشؤون الدينية في تركيا، علي أرباش، بأنه من المقرر فتح المساجد أبوابها أمام صلوات الجماعة، في 12 يونيو/حزيران المقبل.

وأوضح أرباش، أن أداء صلاة العيد في المساجد وزيارة الأقارب ليس ممكنا في ظل الظروف الراهنة.

وفي 16 مارس/آذار الماضي، أعلنت رئاسة الشؤون الدينية تعليق صلوات الجماعة والجمعة في عموم مساجد البلاد، في إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا الذي تحول إلى وباء شلّ مختلف جوانب الحياة حول العالم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!