ترك برس

قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن الحركات اليمينية المتطرفة والتمييزية والعنصرية بدأت تحدد منحى السياسة المركزية الأوروبية، محذراً من أن تقود الإسلاموفوبيا إلى مآس جديدة في أوروبا والعالم الغربي على غرار "الهولوكوست" في حال عدم اتخاذ تدابير بهذا الخصوص.

جاء ذلك في كلمة ألقاها "قالن" السبت الماضي، خلال منتدى "مكافحة الإسلاموفوبيا: نحو حلول شاملة وفعالة" في مدينة إسطنبول.

وأضاف "قالن" أن المواقف العنصرية بدأت تعد أمراً طبيعياً في سياسة البلدان الأوروبية والولايات المتحدة، لافتا إلى أن الإسلاموفوبيا والعنصرية تضع ادعاء أوروبا أنها مركز الديمقراطية والتعددية والليبرالية في موضع شك.

وأكد "قالن" على أن وصف المجتمعات الغربية للمسلمين بـ"البربرية" لا يعكس الحقيقة، وأن الأمر نفسه يندرج على الخطابات الغربية حول أن الأقلية المسلمة والدول الإسلامية ستقضي على المجتمعات الغربية وثقافاتها وفنونها وحضارتها، وأنها ستنتصر على الدول الغربية عسكريا، وخاصة المقاربات التي تدمج بين العنف والإسلام.

وتابع قائلاً: "علينا أن نقول بوضوح إن ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا والعالم الغربي قد تقود إلى مآسٍ جديدةٍ شبيهةٍ بالهولوكوست "المحرقة" إذا لم يتم اتخاذ تدابير تحول دون تفاقم تلك الظاهرة من قبل مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات السياسية والأكاديميين وقادة الرأي والزعماء الدينيين هناك"، مؤكداً وجوب التصدي في كل فرصة ومناسبة لاعتبار المقاربات الإسلاموفوبية الأمر الطبيعي الجديد للعالم المعاصر.

تجدر الإشارة إلى أن أوروبا تشهد مؤخراً تصاعد حركات اليمين المتطرف، وأن انعكاسات ذلك تمثلت في إحراق المساجد والاعتداء على المسلمين ومنشآتهم، وكان آخرها اعتداء مجهولين على مسجد تابع لرئاسة الشؤون الدينية التركية في ألمانيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!