الأناضول 

قام 3 طلاب صوماليين في تركيا، بافتتاح مطعم خاص بهم يقدم مأكولات بلادهم المحلية، في العاصمة أنقرة التي قصدوها بهدف التعليم في بداية الأمر. 

الطلاب الـ 3 هم عبد الناصر حسن، ومحمد عيسى عبد الله، وآدم حلاج يوسف، ويجمعهم قاسم مشترك يتمثل في قدومهم إلى تركيا بغية التعلّم في جامعاتها، ليقرروا قبل 3 أشهر افتتاح "المطبخ الصومالي" في أنقرة. 

ونظراً لانتشار الثروة الحيوانية بشكل واسع في الصومال، وتفضيل الشعب هناك اللحوم، فإن أغلب الأطعمة المقدمة في مطعمهم، مكونة من اللحم، إلى جانب أنها غنية بالبهارات. 

ومن أشهر المأكولات المقدمة في "مطبخ الصومال"، الأرز باللحم والصلصة، و"ساموسا"، والمعكرونة باللحم، واللحم المحمّص. 

وتتنوع جنسيات عمّال المطعم بين عربية وتركية، حيث يعمل فيه مواطن عربي واحد، وتركي، و6 صوماليين، فيما كافة عمال قسم المطبخ من النساء. 

يقول عبد الناصر حسن، أحد شركاء "مطبخ الصومال"، إنه جاء إلى تركيا عام 2012 لتلقي التعليم الجامعي. 

بعد أن تخرج في كلية العلوم الإسلامية بجامعة 19 مايو بولاية سامسون، شمالي تركيا، انتقل إلى العاصمة أنقرة عام 2016 ليكمل فيها دراسة الماجستير. 

وخلال هذه المرحلة تعرف على أصدقاء صوماليين، وناقشوا معاً كيفية تنفيذ مشاريع مستقبلية في تركيا، ليتوصلوا في نهاية الأمر إلى افتتاح "مطبخ الصومال". 

ويُرجع الصومالي حسن، سبب إقدامهم على تلك الخطوة، إلى سد احتياجات الصوماليين الذين راحت تزداد أعدادهم باستمرار في أنقرة، سواء القادمين من بلادهم أو من الدول الأوروبية. 

وأوضح عبد الناصر حسن، أنهم أرادوا اغتنام هذه الفرصة، ليفتتحوا هذا المطعم الذي يعد الأول والوحيد من نوعه في أنقرة، على حد قوله. 

وأشار إلى أن فكرتهم هذه شكلت نموذجاً لباقي أبناء وطنه الذين بدأ البعض منهم بالتفكير في افتتاح مطعم مشابه يقدم الأطعمة الصومالية في العاصمة التركية. 

وذكر حسن أن من أسباب تفضيل الصوماليين القدوم إلى تركيا دون غيرها من البلدان الأخرى، هي كونها بلداً مسلماً، ولشعورهم بقرب تركيا وشعبها منهم، فضلاً عن العلاقات الوثيقة بين البلدين مؤخراً. 

ولفت إلى أن أعداد الصوماليين الذين قدموا إلى تركيا ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، بعد أن كانت المملكة العربية السعودية، وجهتهم المفضلة في السنوات السابقة. 

وأعرب حسن عن سعادته إزاء الإقبال الكبير الذي حظى به المطعم، مبيناً أن الإقبال الذي يحظون به الآن لم يكن يتوقعوه عند افتتاح المطعم. 

وأفاد أن الإقبال الكبير الذي لاقوه في أنقرة، دفعهم للتفكير بافتتاح فرع آخر للمطعم في مدينة إسطنبول. 

وذكر أن المطعم يستقبل زبائن من جنسيات إفريقية وعربية مختلفة، إضافة إلى أعداد قليلة من الأتراك. 

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن الأتراك أصحاب المحال المجاورة، يساندونهم في عملهم، ويرشدونهم ويتشاركون معهم أسرار المهنة. 

بدوره، أعرب عبد الشكور، أحد الطلاب الصوماليين الذين يرتادون المطعم، عن سعادته لافتتاح مكان كهذا في أنقرة. 

أما محمد، وهو طالب صومالي أيضاً، فقال إن وجود "مطبخ الصومال"، يشعرهم وكأنهم في بلدهم، معرباً عن إعجابه بالمأكولات التي يقدمها المطعم. 

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!